"جروبات الماميز".. حدوتة مصرية استطاعت أن تفرض نفسها على المجتمع المصري خلال الثماني سنوات الأخيرة، ونجحت بقوة تأثيرها في أن تتحول من مجرد "مفعول به" في الأحداث التعليمية إلى "فاعل مشارك في صنع قرار". ونظرا لقصة نجاح "جروبات الماميز" في مصر، تقرر مؤخرا عرض قصتهن في فيلم ومسلسل يحملان نفس الاسم "جروب الماميز"، سيتم عرضهما قريبا . وانتهى صناع مسلسل "حكايات جروب الماميز" من تصوير جميع حلقاته، وهو بطولة خالد سليم ودينا فؤاد، ومكون من 15 حلقة، ومن المقرر أن يعرض على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث نشر صناع العمل صور الاحتفال بانتهاء التصوير والتي جمعت جميع أفراد المسلسل، بالإضافة إلى مخرج العمل أحمد صالح "حمصة"، وتدور أحداثه حول جروب الماميز في المدارس وأولياء الأمور وخلافه، ومع تتابع الأحداث نجد أحداثاً مؤثرة بين الآباء والأمهات والأبناء. كما تم الإعلان عن عرض فيلم باسم "جروب الماميز" يوم 1 فبراير، بدور العرض السينمائية، لينافس بقوة الأفلام المعروضة حالياً. وروجت روبي، لفيلم "جروب الماميز" من خلال حسابها الرسمي على "إنستجرام"، حيث نشرت برومو من العمل، وعلقت قائلة: "تفتكروا حصل إيه لفريال في جروب الماميز؟! ده اللي هنعرفه يوم 1 فبراير بدور العرض". وبهذه المناسبة، ينشر موقع "صدى البلد" حكاية ظهور فكرة "جروبات الماميز" في مصر، ففي البداية كانت فكرة "جروب الماميز" عبارة عن جروب على "واتس اب" يجمع أولياء أمور طلاب فصل واحد في المدرسة، ليتواصل من خلاله الأهالي ويتبادلوا عليه مواعيد الامتحانات وأخبار المدرسة والدروس والامتحانات والملازم "عشان خاطر ولادهم". ثم بدأت فكرة جروب الماميز تتطور بشكل ملحوظ وتنتقل إلى "فيس بوك" في عام 2016، وتحديدا وقت أن كان الدكتور الهلالي الشربيني وزيرا للتربية والتعليم. فمنذ نهاية عام 2015، ظهرت على "فيس بوك" "جروبات الماميز" التي من أبرزها: منهجكم باطل، وثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية، وتمرد على المناهج التعليمية، ونبني بلدنا بتعليم ولادنا، والتعليم أمن قومي، ثم ظهرت بعد ذلك جروبات جديدة مثل ائتلاف أولياء أمور مصر. وتجمعت جروبات الماميز في ثورة إلكترونية مطالبها كانت موحدة في ذلك الوقت "في عهد الوزير الهلالي الشربيني" للإعلان عن رفضهم لطول المناهج وصعوبتها وكثرة ما بها من حشو، ومن هنا بدأت جروبات الماميز تطلق "هاشتاجات" تطالب بتخفيف المناهج وعقد امتحانات ميدتيرم منتهٍ. ونجحت "جروبات الماميز" بثورتها على "فيس بوك"، في إجبار وزير التعليم وقتها على مقابلة مسئولي هذه الجروبات في الوزارة للاستماع إلى مطالبهم في أول 2016، وبدأت الوزارة تستطلع رأيهم في تفاصيل العملية التعليمية وفي كل القرارات، ومن هنا زادت قوة "جروبات الماميز" وتحولت من مفعول به يطبق عليه القرارات لفاعل يشارك في صنع القرار. والآن وبعد مرور 8 سنوات، تحولت "جروبات الماميز" إلى ائتلافات شهيرة على "فيس بوك"، يتم اللجوء لمسئوليها في جميع وسائل الإعلام كمتحدثين باسم أولياء أمور طلاب المدارس في مصر كلها، بحيث يتحدثون عن التعليم ويقيمون قرارات المسئولين، ويعرضون مطالبهم التي غالبا ما تصبح "واجبة التنفيذ". "جروبات الماميز" من وجهة نظر وزارة التربية والتعليم على الجانب الآخر، بعد انتهاء عهد الوزير الهلالي الشربيني ، وتولي الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بدأت عملية تطوير التعليم، وأصبحت الوزارة تشكو من تدخلات "جروبات الماميز" في العملية التعليمية وقرارات المسئولين. وكان الدكتور طارق شوقي يناشد "جروبات الماميز" دائما التزام الهدوء وترك شئون العملية التعليمية للمتخصصين فقط.
