أكد الكاتب البريطاني دان صباغ في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن زيارة وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك لأوكرانيا أمس أعطت الجانب الأوكراني بريقا من الأمل في استمرار المساعدات العسكرية لكييف لتعزيز قدرتها في مواجهة القوات الروسية خلال الصراع المسلح الحالي بينهما. وأضاف المقال أن وزيرة الخارجية تعهدت بالفعل خلال زيارتها لمدينة خاركييف الأوكرانية بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية في محاولة لتمكين القوات الأوكرانية من تحقيق مكاسب عسكرية في الحرب المشتعلة مع القوات الروسية منذ ما يقرب من 11 شهرا .
ويضيف الكاتب أن وزيرة خارجية ألمانيا تعهدت كذلك خلال زيارتها غير المعلنة للمدينة، والتي رافقها خلالها نظيرها الأوكراني ديمتري كوليبا، بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لكييف ولاسيما خلال فصل الشتاء قارس البرودة كما أنها قدمت وعودا لإقناع الاتحاد الأوروبي بالموافقة على انضمام أوكرانيا لعضوية الاتحاد.
ويوضح الكاتب أن وزيرة الخارجية الألمانية أكدت خلال زيارتها للمدينة، التي تحولت إلى أنقاض بسبب المعارك الشرسة التي تدور هناك، أنه يجب على الشعب الأوكراني أن يثق في دعم المانيا وتضامنها معهم بالفعل وليس بالقول وهو ما يعني أن ألمانيا سوف تقدم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.
ويضيف الكاتب، أن بيربوك نوهت بما قدمته بلادها بالفعل لأوكرانيا من مساعدات شملت مولدات كهرباء ومواد طاقة للتغلب على الأزمة التي تعاني منها أوكرانيا في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن ألمانيا كانت قد تعهدت الأسبوع الماضي، بعد عدة أشهر من المماطلة، بتقديم أسلحة مدفعية متطورة لكييف جنبا إلى جنب مع الأسلحة التي تعهدت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى بتقديمها لأوكرانيا.
ويقول الكاتب إن الأسبوع القادم سوف يمثل علامة فارقة فيما يخص المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربيةلأوكرانيا حيث من المتوقع أن يعقد وزراء دفاع الدول الغربية اجتماعا في العشرين من الشهر الجاري لتحديد مستقبل المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ويشير الكاتب إلى تقديرات بعض المسؤلين الغربيين أن أوكرانيا مازالت في أشد الحاجة للمزيد من الدبابات والمركبات المقاتلة حتي تتمكن قواتها من تحقيق اختراق في صفوف القوات الروسية شديدة التحصين على خطوط المواجهة. ويوضح وزير الدفاع الأوكراني، كما يقول المقال، أن بلاده في حاجة إلى ما يقرب من 300 دبابة وما يقرب من 600 إلى 700 مركبة مقاتلة حتى تتمكن القوات الأوكرانية من مواكبة التفوق الروسي في العتاد وإحراز انتصار عسكري في الحرب الحالية.
ويختتم الكاتب المقال معربا عن اعتقاده أن هناك العديد من الإشارات التي تؤكد زيادة وتيرة الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربيةلأوكرانيا في ظل ما أعلنته الدول الغربية في الفترة الأخيرة من تقديم مساعدات غير مسبوقة للجانب الأوكراني.
