أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه فوجئ عندما علم أنه تم العثور على وثائق سرية في مكتب استخدمه ذات مرة، موضحًا أنه وفريقه يتعاونان بشكل كامل لمراجعة ما حدث. وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أضاف بايدن للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء المكسيك وكندا، أنه يأخذ الوثائق السرية على محمل الجد، لافتًا إلى أنه لا يعرف مضمون هذه الوثائق. وتابع بايدن "نتعاون بشكل كامل في التحقيقات الخاصة بالأمر والتي آمل أن تنتهي قريبًا"، موضحًا أن المحامين في مكتبه سلّموا الوثائق السرية إلى قسم الأرشيف. وثائق عن هذه الدول وكانت وسائل إعلام أمريكية، أفادت نقلا عن مصدر مطلع، بأن وثائق سرية تتعلق بإيران وأوكرانيا وبريطانيا وتعود إلى عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس، تم العثور عليها في منزله الخريف الماضي. ووفقًا للتقرير، تم العثور على ما مجموعه 10 وثائق تحمل علامات سرية مؤرخة بين عامي 2013 و2016 في المكتب الأكاديمي الخاص لبايدن في 2 نوفمبر 2022. وكانت الوثائق في صندوق يتضمن وثائق شخصية، بما في ذلك بعض الوثائق المتعلقة بجنازة نجل بايدن، بو بايدن، جندي سابق في الجيش الأمريكي توفي عام 2015 بسرطان المخ. وبايدن، الذي أصبح رئيسًا للولايات المتحدة في يناير 2021، شغل سابقًا منصب نائب الرئيس الأمريكي بين عامي 2008 و 2016، في عهد الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، كلف المدعي العام ميريك جارلاند بالفعل محاميًا أمريكيًا من شيكاغو تم تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للإشراف على الأمر، وهي خطوة قام بها جارلاند بعد تلقي استفسار من إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية. وبحسب ما ورد تم تسليم الوثائق بالفعل إلى الوكالة. يأتي التقرير وسط صراع طويل بين ترامب والحكومة الفيدرالية بشأن مئات الملفات السرية التي تم العثور عليها غير مؤمنة في منزله في مار إيه لاجو في فلوريدا. وبعد عدة طلبات للوثائق من قبل إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية، والتي لم تتلق سوى عوائد غير كاملة، شن مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" غارة على منزل ترامب في أغسطس 2022. ورفض ترامب التعاون مع التحقيق، وزعم أنه يهدف إلى منعه من العودة إلى منصبه في عام 2024. وأعلن ترامب حملته الرئاسية الجديدة بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.