قال جيوم سورو، رئيس بعثة المنظمة الدولية للفرانكفونية، إنه جاء إلى القاهرة فى مهمة كلف بها من قبل رئيس المنظمة عبده ضيوف من أجل التواصل مع السلطات ومقابلة جميع الأطراف الفاعلة على الساحة المصرية بما فيها الأزهر والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني لإعداد تقرير للأمانة العامة للمنظمة يتناول حقيقة الأوضاع فى البلاد. وأوضح رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس النواب الحالى فى كوت ديفوار جيوم سورو - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن البعثة تمكنت خلال اليومين الماضيين من مقابلة الرئيس المؤقت عدلى منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والمستشار أمين المهدى، وزير العدل، والسفير نبيل فهمى، وزير الخارجية، بالإضافة إلى رجال الكنيسة المرقسية وقيادات جماعة الإخوان المسلمين فى محل اعتصامهم فى ساحة رابعة العدوية. وأضاف سورو: "الوضع فى مصر معقد بعض الشيء، ولكنني متفائل لأن جميع المسئولين والشخصيات التي تم مقابلتها يتفقون على أمر واحد، هو ضرورة الحفاظ على المصالح العليا للبلاد وهو الأمر الذى يبعث الطمأنينة فى أرجاء المنظمة الدولية للفرانكفونية". وعن وجود مطالبات تم توجيهها للبعثة من أجل التوسط لتسوية الخلاف السياسي، قال سورو إن دوره ليس القيام بوساطة وإنما الحصول على أكبر قدر من المعلومات على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالمعلومات المتداولة على وسائل الإعلام بغية إعداد تقرير نهائى يتم رفعه للأمانة العامة للمنظمة لاتخاذ قرارها النهائي بشأن حقيقة الوضع فى مصر. فى السياق ذاته، دعا سورو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة لإيجاد تسوية سلمية على نحو يتفق مع المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات لجميع المصريين. وتابع سورو: "سيتم يوم السبت المقبل مقابلة قيادات الدعوة السلفية فى الإسكندرية وكذلك شيخ الأزهر وعدد من شباب حملة تمرد ومنظمات المجتمع المدني، وذلك فى إطار التقرير المتكامل عن تطورات الوضع فى مصر لرفعه إلى الأمانة العامة للمنظمة التي تعرب عن ترحيبها باستقبال جميع هذه الشخصيات والمسئولين". وكان وفد أفريقي رفيع المستوى وصل الثلاثاء الماضي إلى القاهرة برئاسة جييوم سورو، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس النواب فى كوت ديفوار، فى زيارة تستغرق أربعة أيام للوقوف على تطورات الأوضاع فى مصر وإجراء مجموعة من المقابلات مع المسئولين المصريين بعد قرار عبده ضيوف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكفونية بإرسال بعثة اتصال وتقصى حقائق مع القاهرة خلال الفترة من 16 إلى 20 يوليو الجارى.