مواعيد إجراء الكشف الطبي لطلاب وطالبات المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادي    مصر تطالب إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالقانون الدولي    تعادل مثير بين فرانكفورت وفيكتوريا بلزن بمشاركة عمر مرموش    توتنهام يفوز بثلاثية على كاراباج في الدوري الأوروبي    «الأهلي طول عمره جامد».. رد ناري من سيد عبدالحفيظ قبل السوبر الأفريقي (فيديو)    محمود أبو الدهب: القمة بطولة خاصة والأهلي يجب أن يحترم الزمالك رغم مشاكله الفنية    مصرع 4 أشخاص من أسرة واحدة في حادث تصادم بمدينة حلوان    طقس اليوم.. حار نهاراً على أغلب الأنحاء والعظمى في القاهرة 33 درجة    لازم يتأدبوا في السجون.. نقيب الأطباء يعلق على فيديو أطباء التحرش بالمرضى    وزير التعليم: مادة الجيولوجيا لا تدرس كمادة أساسية في أي دولة    سر رفض عاطف بشاي ورش الكتابة في الأعمال الفنية.. أرملته تكشف (فيديو)    حسام حسن: صفقات الأهلي والزمالك قوية.. ومن الصعب توقع مباراة القمة    هشام يكن يضع روشتة فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    «عبدالله السعيد مش أكيد».. مدحت شلبي يكشف مفاجأة في تشكيل الزمالك أمام الأهلي    رياضة ½ الليل| الأهلي يختتم مرانه.. جوميز يتمنى فتوح.. بطولة تبحث عن ملعب.. ومجاهد يترشح للجبلاية    كأنهم في سجن: "شوفولهم حلاق يحلقلهم زيرو".. شاهد كيف تعامل محافظ الدقهلية مع طلاب مدرسة    بعد سحب ضابط مطاوي على الأهالي .. داخلية السيسي تضرب الوراق بالقنابل والخرطوش والقناصة!    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الجمعة 27 سبتمبر 2024    عقب التراجع الأخير.. سعر الريال السعودي اليوم الجمعة بالتزامن مع إجازة البنوك    القبض على عامل بتهمة النصب على الفنان مصطفى كامل بالعجوزة    لمدة شهر.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه وصلة المريوطية    سعر التفاح والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024    بمشاركة 4 دول .. ختام فعاليات مسابقات جمال الخيل بمهرجان الشرقية للخيول    عليك تحديد أولوياتك.. توقعات ونصائح برج اليوم 27 سبتمبر    إيمان الحصري تكشف عن تطورات حالتها الصحية    توضيح من معهد تيودور بلهارس للأبحاث بشأن وحود مصابين بالكوليرا داخله    وزير الصحة اللبناني: أكثر من 40 عاملا في مجال الرعاية الصحية استشهدوا في العدوان الإسرائيلي    وزير الداخلية اللبناني: استقبلنا أكثر من 70 ألف نازح في مراكز الإيواء الرسمية    القطار الكهربائي السريع في مصر.. كيف سيساهم مشروع سيمنس في تعزيز قطاع النقل والبنية التحتية؟(التفاصيل)    الأنبا مرقس يترأس الاحتفال بعيد الصليب والقديس منصور بالقوصية    د.حماد عبدالله يكتب: أنا وانت ظلمنا الحب    استشهاد النقيب محمود جمال ومصرع عنصر إجرامي في تبادل إطلاق النيران بأسوان    غرفة التطوير العقاري: لا فقاعة عقارية في مصر.. والأسعار ترتفع بشكل طبيعي    أسباب ارتفاع أسعار الطماطم في السوق.. ومفاجأة بشأن القمح    فلسطين.. الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في محيط الكلية الجامعية جنوب غزة    بعد مشادة كلامية مع شقيقها.. فتاة تقفز من الطابق الخامس في الهرم    وزير الداخلية اللبناني: رسائل التهديد الإسرائيلية وصلت للدوائر الرسمية وأجهزة الدولة    بولندا: خسائر السكك الحديدية جراء الفيضانات تبلغ أكثر من 206 ملايين يورو    ارتفاع جنوني في أسعار السفر الجوي من وإلى إسرائيل بسبب تداعيات الحرب    المغرب يحتل المركز 66 عالميًا في الابتكار وفقا للمؤشر العالمي ل2024    «الأوروبي لإعادة الإعمار» يستثمر 3 ملايين دولار في صندوق استثمار فلسطيني    أنغام تستعد لحفلها الغنائي ضمن حفلات "ليالي مصر" في المتحف المصري الكبير    آثار الحكيم حققت النجومية بأقل مجهود    رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الكون كله احتفل بميلاد نبينا محمد وأشرقت الأرض بقدومه    مشيرة خطاب: بذلنا جهدا كبيرا للإفراج عن صفوان ثابت وعلاء عبد الفتاح (فيديو)    أفضل الطرق لمنع فقدان العضلات مع تقدم العمر.. نصائح للحفاظ على قوتك وصحتك    أحمد الطلحي: سيدنا النبي له 10 خصال ليست مثل البشر (فيديو)    أحمد الطلحي: الصلاة على النبي تجلب العافية للأبدان (فيديو)    لمحة عن مسلسل «مطعم الحبايب» بطولة أحمد مالك وهدى المفتي (فيديو)    نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق: إسرائيل تريد اجتياح لبنان لمواجهة إيران    وزير التعليم: من الآن مفيش مدرس هيخاف تاني من طالب    حملة "100 يوم صحة" قدمت أكثر من 89 مليونا و740 ألف خدمة مجانية خلال 56 يومًا    أول تعليق من «الأزهر» على تلاوة القرآن الكريم مصحوبًا بالموسيقى: «جريمة»    عادات يومية من أجل الاستمتاع بيومك للتخلص من التوتر نهائيا    وزير التعليم: نستهدف تدريس البرمجة كلغة أساسية.. المنافسة في سوق العمل ستكون عالمية    دار الإفتاء: المشاركة في ترويج الشائعات حرام شرعًا    نقابة المعلمين تنعى مدير مدرسة توفي بأزمة قلبية أثناء اليوم الدراسي بالمنصورة    وزير الصحة يستعرض تحديات صناعة الأدوية محليا وسبل توطينها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل من يُتابع الأبراج والتاروت لا تقبل صلاته 40 يوميا؟ يجب التوبة ب5 أمور
نشر في صدى البلد يوم 30 - 12 - 2022

هل من يتابع الأبراج لا تقبل صلاته 40 يوميا ؟ الله -عز وجل- هو من يعلم الغيب وحده، كما ورد في قول الله تعالى :«عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»، وبقوله تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ»، وثبت في حديث صحيح أن المسلم إذا ذهب إلى العراف لا تقبل له صلاة 40 يومًا.

والحديث الذي ينهى عند الذهاب إلى الدجالين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى عَرّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا»، ويجب عدم ترك الصلاة في هذه المدة لأنها عقوبة، يصلي ولا يحصل على الأجر، والذهاب إلى الدجالين من الأمور التي تهز عقيدة المسلم وتستلزم التوبة والاستغفار والندم القلبي، والإقلاع عن الفعل مرة أخرى.

حكم التاروت

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة الطالع والتنجيم عن أحداث السنة القادمة هو مجرد خرافات، مشيرًا إلى أن أوراق التاروت "عبارة عن أوراق تشبه الكوتشينة وصور ينقلونها تنقيلات معينة عشان يشوفوا العلاقات المعينة اللي هتكشف الغيب».

وأكد «جمعة» خلال فيديو له تعليقا على حكم التاروت وقراءة الطالع: «قراءتها حرام، ولكن قبل أن تكون حرام هي تدل على عقلية سطحية وتافهة وغير واقعية، حكاية حرام وحلال دي قضية تتعلق بهل سآخذ ذنب يترتب عليه إثم وحساب عند الله؟.. نعم سيكون كذلك، لأنك سعيت لتجهيل نفسك وتخرج من التفكير المستقيم إلى التفكير المعوج".

وواصل: أن الله سبحانه وتعالى وصف نفسه وصفا لم يصفه لأحد غيره، وهو «عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ»، وفي قوله تعالى: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»، فهو خارج الزمان لذلك فهو الذي يعلم ماذا سيكون غدًا، موضحا أن هؤلاء المنجمين يأتون بحقائق علمية صحيحة وموثقة ويكذبون حولها، حتى يتم تصديقهم من قبل بعض الناس وهذا خطأ، مؤكدا أنه لا يمكن أن نربط ما يتعلق بالأبراج وحركة النجوم وغيرها بالعلم مطلقا.

واستطرد: «القضية أن هناك تأملات وتدبرات بحقائق فيأتون بها ويكذبون حولها 100 كذبة، من ضمنها المميزات والصفات العامة للمواليد ودي ملهاش دعوة بالنجوم، لما يقولك مثلا مواليد شهر برج الحوت إنه رومانسي وده بالتدبر والتأمل وبالتتبع والاستقراء، كل ده أوهام وكلام فاضي ليس له أي أساس من الصحة أو مرجع علمي موثق، ويجب على أي مسلم ألا يسير خلفها، ناصحا: "انشغلوا بمحاسبة نفسكم قبل السنة الجديدة على ما قدمتموه خلال عام كامل أفضل من قراءة التاروت وتصديق هذه الأوهام».

iframe src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=408&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FDrAliGomaa%2Fvideos%2F628714255220703%2F&show_text=false&width=560&t=0" width="560" height="408" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"/iframe


هل تقبل صلاة من يقرأ الابراج والفنجان على سبيل التسلية


أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الكون كله بيد الله سبحانه وتعالى، وعلى الإنسان المسلم أن يعلق قلبه بالله ويظن بربه خيراً، وعليه ألا يستند ويعتمد إلا على يقينه بربه والتوجه للمولى عز وجل «وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى»، وهو الذى يقدر الأقدار وهو الذى خلق هذه القوانين الكونية ولو شاء لغيرها.

وتابع: كل من يتوغل فى علم يجد أن هناك شيئاً أعمق وهذا يدعو الإنسان إلى التعلق بالله، فالذى خلق الكون قادر أن يغيره، مضيفاً أما أن يترك الإنسان نفسه لتوقعات الأبراج ويبني حياته على هذا فلا يصح ذلك، وعليه أن يكون أكبر من ذلك فى يقينه بالله تعالى، واثقًا بربه وليعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه".

حكم قراءة الكف والفنجان مزاحا

نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلا لهم: "بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام".
ونبه أمين الفتوى في فيديو له، على أن المؤمن عليه أن يكون متفائلًا دائمًا ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.
وأشار إلى أنه لا ينبغي على المسلم أن يتطلع إلى الغيب لأنه مخفي عنه وليس له أن يسأل فيه أو يعرف عنه شيئا، وما عليه سوى أن يدعو الله أن يوفقه لكل خير ويبارك فيما تبقى من عمره وأن يجعل عمره كله عبادة وتقرب إلى الله.نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلا لهم "بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام".
ولفت إلى أن المؤمن عليه أن يكون متفائلا دائما ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.
وشدد على أنه لا ينبغي على المسلم أن يتطلع إلى الغيب لأنه مخفي عنه وليس له أن يسأل فيه أو يعرف عنه شيئا، وما عليه سوى أن يدعو الله أن يوفقه لكل خير ويبارك فيما تبقى من عمره وأن يجعل عمره كله عبادة وتقرب إلى الله.

حكم الاعتقاد في الأبراج والتنجيم

سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء المصرية، وأوضح "وسام"، قائلًا: أنه يجب أن نفرق بين العلم وبين الدجل، فالله عز وجل رتب على النجوم علمًا ومن هذه النجوم يعرف العرب المواقيت فهو علم له أدواته فلا نستطيع أن ننكر هذا العلم ولكن هذا العلم قد اندثر ولم يعد هناك من يقوم على الإهتمام به خصوصًا مع اختلاف الأجواء والتكنولوجيا الحديثة.

وأضاف قائلًا: "لا مانع أن هذه الأبراج أن دلت على شئ من الصفات فهذه الدلالة هى ظنية فغالب الظن أن الذى يولد في برج كذا ف طبعة كذا فهذا ليس على سبيل القطع.
وأكمل: أما الدجل هو أن أذهب الى من يدعي بالنجوم أن يطلع الى علم الغيب وعلى ما سيجري غدًا وهذا هو ممنوعًا شرعًا ولا يجوز الإيمان به، فالله عز وجل هو عالم الغيب وكما قلنا أن اعتمادك على هذا العلم في معرفة بعض الأحوال لم يعد متاحًا وإنما أصبح فى يد الدجالين والمشعوذين فى الزمان الذي نحن فيه.


كذب المنجمون ولو صدقوا
قالت دار الإفتاء المصرية، إن مقولة كذب المنجمون ولو صدقوا ليست حديثًا نبويًا، وإن كان معناها صحيحًا.
وأوضحت الإفتاء في فتوى لها، أن المنجم يدعي علم الغيب، وليس له تحقق من ذلك وإن وقع ما تنبأ به، فهو كاذب في ادعاء علمه وإن وقع شيء مما أخبر به.
وأضافت: ويعتمد المنجم على الشياطين واستراق السمع من السماء، والشياطين وإن تمكنت من استراق معلومة صحيحة؛ إلا أنها تخلط معها مائة كذبة، ولهذا فالمنجم الذي يتلقى منهم ذلك لا علم له بالصدق من الكذب، ولهذا فهو كاذب، وإن وقع شيء مما ادعى علمه به.

كذب المنجمون ولو صدقوا
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن المنجمين كاذبون حتى ولو صدفوا، موضحًا مقولة: « كذب المنجمون ولو صدفوا» أي جاء تنبؤهم صدفة معهم وليس صدقوا، منوهًا بأن هناك كثيرين يخطئون في صحة هذه العبارة، ناصحًا المهتمين بالدجل بألا ينفقوا أموالهم على معرفة الوهم والظن والخيال.

الفرق بين التنبؤ والفلك
وأشارت الفتوى إلى أن التنبؤ بالغيب والمستقبل يختلف عن علم الفلك الذي هو علم من أهم العلوم التي اعتنى بها علماء الإسلام الأولون، وهو يتعلق بالمحسوسات، ولا يتعلق بالغيبيات، حيث يتعلق بنواميس الكون، ورصد مواضع الأجرام السماوية وحركتها كالشمس والقمر والكواكب والنجوم، وتحديد مواعيد الصيام والحج والصلاة وغيرها من الأمور.

وطالبت الدار بعدم الالتفات لمثل هؤلاء المنجمين الذين يجعلون الناس يتعلقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يورد صاحبه المهالك في الدنيا والآخرة.

الدين ليس ضد العلم
بدوره، نبه الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على الشريعة الإسلامية تدعو إلى العلم الذي ينفع الناس، ووردت آيات عديدة تحث على طلب العلم، وتعد دليلًا قاطعًا على من يزعم أن الدين ضد العلم.

واستشهد «الجندي» ل«صدى البلد» بقول الله تعالى: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب» (الزمر: 9) وقال تعالى: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات» (المجادلة : 11) وقال تعالى: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَ أُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ» (آل عمران : 18) وقال تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء» (فاطر : 28).

علم الفلك جائز
وشدد عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن الشريعة تجيز الفلك المبني على حقائق واسقراءات علمية، والذي لا يعتمد على التنجيم، لأنه رجم بالغيب أمر محرم شرعًا، لقوله تعالى: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ» (سورة الأنعام 59).

واستدل على أن الشريعة الإسلامية تجيز علم الفلك بقول الله تعالى: «وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» (سورة النحل: 16)، موضحًا أن القرآن الكريم لم ينكر اعتماد الناس على النجوم لمعرفة طرقهم أثناء السير ليلًا، مؤكدًا أن هذا علم مبنى على استقراءات للواقع، منوهًا بأننا نعتمد أيضًا على النجوم في معرفة أهلة الشهور الهجرية ومواقيت الصلوات.

الذهاب للدجالين حرام
وحذر من حرمة الذهاب إلى المنجمين والعرافين والكهنة، مذكرًا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من ذلك، فقال -عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ أتى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَئٍ لم تقْبَل لَهُ صَلاةُ أربعينَ ليلةً» أخرجه مسلم في الصحيح، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم».

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هذين الحديثين يدلان على أن الذهاب إلى الكهنة والعرافين والمنجمين أمر منكر لا يجوز في الشريعة.

أنواع الغيب
عالَمُ الغيب ما يكون غائباً عن المخلوقات، وهناك نوعان من الغيب، وهما: الغيب المُطلق، والغيب النسبي، وبيان كلّ نوعٍ فيما يأتي:
الغيب المُطلق: وهو الغيب الذي لا يعلمه إلّا الله، ولم يطّلع عليه أحدٌ من خلقه، وقد دلّت آياتٌ كثيرةٌ على هذا النوع، كقوله -تعالى-: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ»، وهذا الغيب لا يعلمه إلّا الله؛ لقوله -تعالى-: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ».
وبيّن الله تعالى هذه المفاتيح، بقوله -تعالى-: «إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».
الغيب النسبي: وهو الغيب الذي يكون معلوماً لبعض الخلق، ولا يكون معلوماً لآخرين، فيكون غيباً بالنسبة للشخص الجاهل به، وهذا النوع من الغيب يمكن معرفته من خلال الوحي في الشريعة الإسلامية.
وذهب بعض العُلماء إلى تقسيم أنواع الغيب بصورةٍ أخرى؛ فالقسم الأول: لم يدركه كلّ البشر، وإنّما البعض منهم؛ كقصة نبي الله يوسف، فلم يشاهدها أو يدركها كلّ البشر بحواسهم، ولكنّ يوسف وإخوته قد عاشوها وأدركوها، والقسم الثاني: ما لم يدركه البشر، وإن كان من الممكن بالعقل إدراكها لو وُجدوا حين وقوعها؛ كالأخبار التي حدثت قبل وجود البشر على الأرض، والقسم الثالث: ما لا يُمكن للحواس إدراكه، ولا للعقل الحُكم عليه أو الإحاطة به؛ كصفات الله، وأحوال يوم القيامة.
أما قوله -تعالى-: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا*إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ» فهو كقوله -سبحانه-: «وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ»، فهو غيبٌ أراد الله -تعالى- تبليغه ممّا يتعلّق بأمور الدنيا أو الآخرة، فأطْلع عليه الأنبياء لأداء الرسالة.

شروط التوبة
ذكر العلماء شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:
1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.
2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.
3- الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
4-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.
5- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.