وافق مجلس النواب الأمريكي، على مشروع الإنفاق الحكومي الأمريكي لعام 2023 متضمنا 45 مليار دولار قيمة المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية لأوكرانيا ، وهو ما عدّه البعض سخاءً أمريكيًا غير محدود ل كييف. في هذا السياق، قال عماد أبو الرب، رئيس مركز الحوار الأوكراني، إنه في ظل الهجمات العنيفة على البنية التحتية في الأراضي الأوكرانية، وجدت الولاياتالمتحدة نفسها أمام خيار يُعين الشعب الأوكراني ويدفع عنه شبح كارثة إنسانية. وأضاف "أبو الرب"، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة كييف، أن واشنطن تراهن على أمور عدة، منها أنها عدّت أوكرانيا حليفًا لها يتوجب دعمها، لإجهاض توجهات روسيا نحو مزيد من النفوذ الدولي. وأكّد رئيس مركز الحوار الأوكراني أن بعض الأصوات في أوكرانيا تطالب بتسوية سلمية بين جميع الأطراف، غير أنه لن يكون موضوعيًا دون توقف موسكو عن اقتحام الأراضي الأوكرانية، واحتلالها وضمها والاعتراف بها. وأشار إلى وجود حالة من التشاؤم الأوكراني بعد إعلان الخارجية الروسية أن أي تفاوض قادم لا بد من أن يعتمد على ما يجري على الأرض، وهو ما يعني أن مناطق شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس والمناطق الأربع التي ضمّتها خلال العمليات العسكرية ستكون خارج التفاوض، ما يعني عدم جدية روسيا في التفاوض، لأن إعلان عدم فتح حوار في النقاط الخلافية، يعني إغلاق باب المفاوضات. وحول التخوف من تقطير المساعدات الأمريكية، اعترف "أبو الرب" بوجود تخوف أوكراني من شُح الدعم المقدم لها، بعد أن خاضت غمار الحرب وتوسعت فيها، إلا أن الداخل الأمريكي هو الذي سيضغط على الكونجرس فيما يتعلق بحجم المساعدات في ظل حالة التضخم التي تشهدها الولاياتالمتحدة.