أكدت البرلمانية الدكتورة منى مكرم عبيد أهمية المصالحة الوطنية في مصر في المرحلة الراهنة، بشرط أن يعلن أعضاء جماعة الاخوان المسلمين رفضهم لأي نوع من أنواع العنف في المستقبل ودعمهم للحكومة الانتقالية المتميزة التي تعتمد على الكفاءات وليس المحسوبية. وأوضحت أن ذلك سيمكن مصر من الوصول إلى نوع من أنواع التفاهم المتبادل كما سيوفر الفرصة لاشتمال الجماعة في العملية السياسية بعيدا عن تحقيق مصالح فصيل بعينه على حساب مصالح جموع الشعب المصري في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والتي تتطلب جهود جميع أبنائها المخلصين على أساس التكاتف والمساندة والشفافية والمساءلة. جاء ذلك في مقابلة للدكتورة منى مكرم عبيد، بوصفها ناشطة وداعية لحقوق الانسان ورئيس اللجنة الاجتماعية لحقوق الانسان في المجلس القومي لحقوق الانسان، مع محطة "ماسترنت"الأمريكية خلال زيارتها الحالية للعاصمة الأمريكيةواشنطن لشرح ما حدث في مصر خلال الفترة الأخيرة والتأكيد على أنه تعبير عن إرادة شعبية. وشددت عبيد على ضرورة محاسبة دعاة العنف مع العفو عن من لم يتورط في جناية وتم التغرير بهم ويعلنوا نبذ التشدد والعنف. كما رحبت الدكتورة عبيد بما وصفته بالاختيار الموفق للحكومة الجديدة في مصر على أساس الكفاءة وليس المحسوبية، مشيرة إلى أن الاختيارات التي تناقلتها وسائل الإعلام أشارت إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة يتميز بالتفاهم ، مما يعطي الأمل في التكاتف والاتحاد في اتخاذ القرارات على عكس الحكومات السابقة، وأعربت عن تمنياتها للحكومة الجديدة بالتوفيق في مواجهة الصعوبات الجمة التي تواجه مصر في هذه الفترة الانتقالية الحساسة.