ذكرت صحيفة "وطن" التركية اليوم، الاثنين، أن البلاد قد تواجه أزمة سياسية جديدة بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث زعم راديو طهران في تحليل إخباري أن الرئيس التركي عبد الله جول ينوي أن يتخذ لنفسه مسارا مخالفا لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وذكرت الصحيفة أن أحداث متنزه جيزي في اسطنبول تمثل فرصة ثمينة لجول لتوجيه نداء إلى جميع أصدقائه السياسيين الموالين له بالابتعاد عن سياسة أردوغان. وتشير جميع التحليلات إلى أن المؤشرات السياسية وأغلبية الشعب يقف لصالح جول وأن نتائج استطلاعات الرأي المعدة من قبل مراكز البحوث الاجتماعية والسياسية تؤيد ذلك، حيث تطالب نسبة كبيرة بتولي الرئيس جول ولاية ثانية بدلا من تسليم منصب رئاسة الجمهورية إلى أردوغان الذي يحاول تولي هذا المنصب بعد تحويل النظام البرلماني إلى رئاسي كما يأمل. ويبدو أن العام المقبل سيكون مهما لمستقبل تركيا، حيث ستبدأ القوى السياسية الخارجية التي لا ترغب في استقرار ورفاهية تركيا في استغلال هذه اللعبة من أجل إثارة الفوضى والاضطرابات وشق صف حزب العدالة والتنمية الذي تولى السلطة بالبلاد منذ عام 2002 وأهم ما ستلعب عليه هذه القوى هو دعم ترشيح جول لولاية ثانية كرئيس للجمهورية التركية وعلى ذلك فستمثل الانتخابات الرئاسية سلاحا قويا للأطراف الخارجية.