أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلاً عن مصادرها، بأن فرنسا اعترفت بشكل غير رسمي بأنها غير قادرة على تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة بسبب تضاؤل المخزونات، لكنها وعدت بمواصلة مساعدة كييف بطرق أخرى. وقالت "بوليتيكو"، اليوم الخميس: "هذا غير قابل للنشر، الفرنسيون يعترفون بأنهم لا يستطيعون إعطاء المزيد من الأسلحة لأوكرانيا بسبب حالة إمداداتهم الخاصة". وأضافت أن باريس "تأمل في تعويضها بمساعدة المدنيين". يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن معظم أعضاء الناتو قد نفدوا أيضًا من الأسلحة التي أعطوها لأوكرانيا. وكجزء من جهودها لتعويض نقص المساعدة العسكرية، تسعى فرنسا إلى تنظيم "مؤتمر المرونة الأوكرانية هذا الشهر"، وفقًا للتقرير. في وقت سابق، تعهد القادة الغربيون بمساعدة كييف على البقاء في الشتاء، مع استعداد عدد من الدول لدعم كييف بكل شيء من البطانيات إلى المولدات. الاتحاد الأوروبي بصدد تخصيص مليون يورو لعمليات إزالة الألغام في أوكرانيا بوريل: ندرس آليات لإجبار روسيا على دفع كلفة إعادة إعمار أوكرانيا في الشهر الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض أعضاء الناتو الأصغر "قد استنفدوا إمكاناتهم" فيما يتعلق بدعم أوكرانيا بالأسلحة، مع ما لا يقل عن 20 من أعضاء الكتلة الثلاثين "تم استغلالهم بشكل كبير". في ذلك الوقت، قالت الصحيفة إن "الحلفاء الأكبر" فقط، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا، يمكنهم الاحتفاظ بشحنات الأسلحة أو حتى زيادتها. واتهمت فرنسا مرارًا وتكرارًا بعدم تقديم مساعدة أمنية كافية إلى كييف. تحتل باريس المرتبة الثامنة في مجال المساعدة العسكرية، بعد الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وبولندا، حيث تعهدت بتقديم 220 مليون يورو فقط وفقًا للأرقام التي قدمها معهد كيل للاقتصاد العالمي. وردا على الانتقادات، أعلن وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو الشهر الماضي أن فرنسا ستزود كييف بنظامين صاروخيين متعددي الإطلاق مع تأكيد تسليم بطاريتين من أنظمة الدفاع الجوي Crotale NG. وقال أيضًا إنهم يبحثون طلبًا من أوكرانيا لرادارات للدفاع ضد الضربات الروسية.
