أعلن وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل رضوان، انفراج أزمة المعتمرين الغزيين العالقين في السعودية. وقال رضوان، في بيان له اليوم السبت، إن الدفعة الأولى من المعتمرين سيغادرون السعودية مساء الاثنين القادم، في طريقهم لغزة، عبر مطار القاهرة، على أن تصل بقية المعتمرين تابعا. وأضاف: "علمنا من الجانب المصري أنه أبلغ السفارة الفلسطينية في القاهرة وإدارة مطار القاهرة بموافقته على السماح بعودة المعتمرين العالقين"، تمهيدا لدخول قطاع غزة. وطالب الوزير الخطوط الجوية الفلسطينية بضرورة الإسراع في ترتيب رحلات العودة للمعتمرين. وكان رضوان قد قال إن معاناة المعتمرين الفلسطينيين العالقين في الأراضي المقدسة، تتفاقم بسبب منعهم من العودة لغزة، عقب إغلاق معبر رفح بداية الشهر الجاري، إثر عزل الرئيس المصري محمد مرسي. وأوضح رضوان، العالق كذلك في مكةالمكرمة في اتصال هاتفي مع مراسلة الأناضول، إن 1819 معتمرا من غزة يعانون أوضاعا إنسانية صعبة، خاصة بعد انتهاء مدة إقامتهم، ونفاد المبالغ النقدية التي يحملونها، منذ أكثر من أسبوع. وأعادت السلطات المصرية الأربعاء الماضي فتح معبر رفح البري الواقع على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة، بشكل جزئي في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية والعالقين على كلا الجانبين، وذلك بعد إغلاق دام خمسة أيام متواصلة بعد الأحداث التي شهدتها مصر عقب مظاهرات 30 يونيو الماضي. قبل أن تعلن المعبر الجمعة وتعيد فتح اليوم السبت. وقالت مصادر مصرية وفلسطينية في وقت سابق إن إغلاق المعبر جاء ل"أسباب أمنية". وجاء إغلاق المعبر بعد إعلان قيادة الجيش الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور وتعين رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً للبلاد الأربعاء قبل الماضي. وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ ديسمبر 2006، وتم تشديده عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ شهر يونيو 2007. ويعتبر معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي.