قال رئيس الحكومة المصرية الجديد، الدكتور حازم الببلاوي، ل«الشرق الأوسط» إن حكومته ستكون «حكومة متكاملة فيها جوانب اقتصادية وأمنية واجتماعية وثقافية»، إلا أنه شدد على أن الحكومة لديها أولويات لإنجازها، على رأسها «الأمن.. ثم الاقتصاد»، مؤكدا أنه لن يقصي أي طرف سياسي في البلاد. ورحب الببلاوي بالمساعدات التي تلقتها بلاده من دول خليجية، على رأسها السعودية والإمارات والكويت، خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أنها تعني «أن العالم الخارجي، وخصوصا الخليج، بدأ ينظر إلى مصر على أنها بدأت تدخل مرحلة من الاستقرار، وأن المناخ الاستثماري والسياسي «أصبح ملائما للتعاون». وأوضح أن مصر عادت إلى العرب، وإلى طبيعتها الأولى التي «ترى في دول الخليج سندا سياسيا واقتصاديا وأمنيا»، مشيرا إلى أن الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي، حين جاء إلى السلطة، بدأ يقلل من الارتباط العربي القومي «لحساب ارتباط أوسع اسمه الرابطة الإسلامية»، وأنه حينما رحل عن السلطة، عادت مصر الى العرب، قائلا «أنا متفائل جدا لهذا الأمر». كما تناول رئيس الوزراء في حديثه مسألة الأمن في سيناء، قائلا إن الجيش قادر على بسط الأمن هناك. وتحدث الببلاوي عن التداعيات السياسية التي يشهدها الشارع المصري، خصوصا مع استمرار اعتصام أنصار الرئيس السابق في منطقة رابعة العدوية شرق القاهرة، قائلا إن "الحكومة الجديدة سوف تعمل على حل هذه الأمور دون إقصاء".