قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية "جستين جرينينج" أن التطورات في سوريا تشير إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان سيتضاعفون بحلول أعياد الميلاد ، وهو ما يعني أن بلدا أقل من حيث المساحة من ويلز في المملكة المتحدة ستستضيف أكثر من مليون لاجيء سوري. وأضافت في بيان اليوم "الخميس" حول زيارتها للبنان لتفقد أعمال الإغاثة للاجئين السوريين:"أعبر عن خالص الشكر للكرم الذي يبديه الشعب اللبناني ، ولكن هذا التطور يعد أزمة للمنطقة وليس فقط لسوريا وعلينا أن نتعامل مع هذه الحقيقة." وأشارت الوزيرة البريطانية إلى أن واحدة من بين كل عشرة لاجئات سوريات تعرضت للعنف مؤكدة أن على المجتمع الدولي أن يتابع هذه الحوادث حتى لا يفقد العالم الرؤية الخاصة بحاجات الأزمة السورية ، وقالت "علينا أن نجعل حماية الناس ومنع العنف على قمة أولوياتنا في المرحلة القادمة." وأشارت إلى أن لبنان تستضيف لاجئين بمعدلات أعلى من أي دولة أخرى حول العالم مؤكدة أن مثل هذه المعدلات ستؤثر على توافر المنازل وستضع أحمالا إضافية على التعليم والخدمات الصحية وكذلك الماء والصرف الصحي وباقي البنية التحتية في لبنان ، موضحة أن بلادها ستقدم 50 مليون إسترليني إضافية للمساعدة في التعامل مع اللاجئين السوريين في لبنان ، وأن هذا الدعم يأتي في سياق 175 مليون إسترليني التي تم رصدها مؤخرا خلال إستضافة بريطاينا لقمة الثمان الصناعية الأخيرة في أيرلندا الشمالية الشهر الماضي والتي بحثت التطورات في سوريا ومعسكرات اللاجئين في الدول المجاورة.
