مع سطوع الشمس خرج "محمود غيطي" المجني عليه مع شقيقه "محمد" لتفقد أرضهما الزراعية بمركز أبنوب في أسيوط كعادتهما، ولم يدركا إنها نظرة الوداع للمجني وأن الخصومة الثأرية التي تربط عائلتهما بعائلة أخرى تلاحقهما لتروي أرضهما بدماء المجني عليه وتكون آخر أنفاسه وسط أرضه. دماء تروي الأرض تعود الواقعة إلى وجود خصومة ثأرية بين عائلة المجني عليه "محمود غيطي" وعائلة المتهمين "محمود ممدوح" و"صالح عبد المنعم" وسيطر الشيطان على تفكير المتهمين وقررا أن يأخذا بالثار من المجني عليه، وقاما بالتفكير في وضع خطة لتنفيذ مخططهما وظلا طويلا يراقبان المجني عليه، وأعدا سلاحا ناريا لتنفيذ مخططهما "بندقية آلية وذخائر وبعد أن حددا خط سير المجني عليه وعرفا أنه يخرج مع شقيقه إلى أرضهما الزراعية لتفقد الزراعات، قاما بتتبعهما حاملين البنادق الآلية والذخيرة حتى أن وصلا إلى أرضهما الزراعية، وأثناء وقوف المجني عليه رفقة شقيقه في أرضهما، قام المتهمان بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوب المجني عليه مما أدى إلى إصابته في صدره حتى أن تيقن المتهمان من وفاة المجني عليه فرا هاربين، وظل شقيقه يحاول إنقاذه بعد أن سالت دماؤه لتروي أرضهما ولكن سرعان ما فارق الحياة.
إخفاء السلاح في العشب وقام المتهمان بالهرب وإخفاء سلاحهما في كمية من العشب الجاف خلف مسكنهما ولكن سرعان ما ألقي ضباط مباحث مركز شرطة أبنوب القبض عليهما وأرشدا عن مكان السلاح المستخدم واعترفا بجريمتهما أمام النيابة العامة بمركز أبنوب .
السجن المؤبد وقضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار سامح سعد طه رئيس المحكمة وعضوية المستشارين محمد مختار الاحمداوي و حسن سعيد داود وأمانة سر خميس محمود بمعاقبة المتهمان بالسجن المؤبد وإلزام المتهمان بأن يؤديا للمدعي بالحق المدني 1501 جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت ومصادرة المضبوطات. السجن المؤبد وجثة.. العيش والملح تحول إلى دم بأسيوط غبي منه فيه.. عاطل يسلم نفسه للشرطة بنصف كيلو هيروين في أسيوط
