أعلنت المجر، اليوم الأربعاء، دعمها لانضمام فنلنداوالسويد إلى حلف الناتو، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي إلى جانب تركيا التي لم تصادق على ضمّ السويدوفنلندا. وقال جيرجيلي جوليا المسؤول عن مكتب رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان خلال مؤتمر صحافي: "الفنلنديون والسويديون حلفاؤنا ومثلما يمكننا الاعتماد على حلفائنا يمكنهم الاعتماد علينا أيضا". وأضاف: "هدفنا أن يصادق البرلمان على طلبهما لعضوية الناتو هذا العام خلال دورة الخريف التي تنتهي في السابع من ديسمبر". ولتبرير هذا التأخير، أشار إلى "برنامج تشريعي مثقل بسبب سلسلة إجراءات لمكافحة الفساد التي يجب على البرلمان اعتمادها استجابة لمخاوف المفوضية الأوروبية التي تعرقل صرف أموال بمليارات اليورو"، موضحا أن "عدد القوانين المتبقية التي سيتم التصويت عليها رهن بتوقيت وطريقة التوصل إلى اتفاق مع المفوضية". وأضاف: "نتعامل مع المطالب الأوروبية الواحد تلو الآخر وإذا تمكنا من الاتفاق فسيكون للجمعية الوطنية الوقت للمصادقة على ضمّ ستوكهولم وهلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي، نافيا أن يكون الهدف من ذلك الضغط على بروكسل. وكانت قد طالبت المعارضة مرارا بإدراج القضية على جدول أعمال البرلمان، وهو طلب رفضه الحزب الحاكم، وندد الاشتراكيون ب"قرار غير مفهوم"، فيما اتهم حزب الزخم الليبرالي الحكومة ب"ابتزاز" الاتحاد الأوروبي. وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، تسعى السويدوفنلندا للانضمام إلى الحلف الأطلسي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعرقل منذ مايو انضمام البلدين إلى الحلف، واتهمهما بحماية المقاتلين الأكراد من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب اللذين تعتبرهما أنقرة منظمتين إرهابيتين. وشدد المسؤول عن مكتب رئيس الوزراء على أن الموقف المجري "يختلف تماما" عن موقف تركيا، وقال: "نحن من جانبنا ليس لدينا أي اعتراض". حتى الآن صادق 28 بلدا عضوا من أصل 30 في الحلف الأطلسي على انضمام السويدوفنلندا، والأمر يستلزم موافقة بالإجماع.