لا يزال الحديث عن مشاركة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ستجري بجزيرة بالي في منتصف الشهر الجاري مثار الجدل، مع أنباء عدم حضورهم ما يثير الأقاويل عن مخاوف أحد منهما مقابلة الآخر. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية، سيرجي نيكيفوروف، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخطط للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ستجري بجزيرة بالي في منتصف الشهر الجاري. ونقلت "روسيا اليوم"، عن نيكيفوروف قوله في حديث لصحيفة "أوبشيستفينويه" الأوكرانية: "بالطبع، سيشارك فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة العشرين في شكل ما. لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك". عبر الفيديو وأضاف أن زيلينسكي على الأرجح سيشارك في أعمال القمة عبر الفيديو. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه زيلينسكي الأسبوع الماضي إنه لن يشارك في قمة مجموعة العشرين المقررة بإندونيسيا، إذا حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هناك. لكن لم يتخذ الرئيس الروسي قرارًا بشأن حضور قمة مجموعة العشرين بعد. في حين نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية توكا فايز اشاه أن 17 رئيس دولة أكدوا حضورهم القمة. لكن لم يستبعد الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، أن يغيب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قمة مجموعة العشرين في بالي يومي 15 و 16 نوفمبر. وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قال ويدودو، إن لديه "شعور قوي" بأن بوتين لن يحضر اجتماع مجموعة العشرين. فيما قال مكتب داونينج ستريت "رقم 10" إن المملكة المتحدة، بدعم من الحلفاء الغربيين، قد تستغل قمة مجموعة العشرين المقبلة لمواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن حربه في أوكرانيا. وقال المتحدث الرسمي باسم ريشي سوناك: "يرى رئيس الوزراء أنه سيكون من الصواب أن نواجه بشكل جماعي مع حلفائنا أي مسؤول روسي، بحربهم غير القانونية المستمرة ويستخدمون نفس الرسائل التي استخدمناها في واحدة". يأتي ذلك مع رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في مفاوضات مع بوتين "لأن ذلك سيعني الاستسلام"، مؤكدًا أن هذه "هدية" لن تمنحها أوكرانيا لرئيس روسيا أبدًا.
