ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الأربعاء، أن روسيا حملت جماعات المعارضة مسئولية استخدام الأسلحة الكيماوية فى الصراع الدائر فى سوريا عقب اجرائها تحليلا لعينة حصلت عليها،وتخالف هذه النتائج الروسية النتيجة التى توصلت إليها قوى غربية ومن بينها الولاياتالمتحدة بان الحكومة السورية هى المسئولة عن هذا الأمر. وأوضحت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى ان سفير روسيا الدائم فى الاممالمتحدة فيتالى تشوركين اعلن خلال مؤتمر صحفى فى الاممالمتحدة ان نتيجة التحليل الروسى تستند الى دليل جمعه بشكل مباشر متخصصو طب شرعى روس حصلوا على اذن من الحكومة السورية لزيارة منطقة خان العسل التى تعرضت لهجوم بالسلاح الكيماوى فى شمال سوريا. ونقلت الصحيفة عن تشوركين قوله انه ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كى مون بهذه النتائج فيما فشل مون فى الضغط على السلطات السورية للحصول عى اذن دخول فريقه المألف من خبراء اسلحة كيماوية لزيارة دمشق . وأضافت الصحيفة،أن روسيا تعتبر الحليف القوى للحكومة السورية ووقفت مرارا عائقا امام المساعى التى تقودها القوى الغربية فى مجلس الامن الدولى للتدخل فى الصراع السوري ، متشككة فى ان خطوة من هذا القبيل قد تقود الى خيار عسكرى محتمل من شأنه ان يطيح بالرئيس السورى بشار الاسد بالقوة. وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا ترى أنه ينبغى دخول الأسد ومعارضيه فى مفاوضات لانهاء الصراع الدامى الذى بدأ منذ عامين ونصف نتيجة ثورة شعبية سلمية مطالبة بالتغيير ثم تحولت الى حرب اهلية واسعة النطاق. وتابعت إن الادارة الأمريكية التى تعتبر عملية استخدام أسلحة كيماوية خطا أحمر من شأنها أن تؤدى إلى هجوم عسكرى أمريكى،خلصت إلى أن القوات السورية استخدمت مثل هذه الاسلحة فى نطاق محدود ضد المعارضة فى اوقات متفرقة خلال العام الماضى وليس فقط فى منطقة خان العسل. ونوهت الصحيفة بأن تشوركين لم يوزع نتيجة التحليل الروسي التى تتكون من 80 صفحة على حد قوله ،الا انه قال انه سيرسل نسخ منها الى نظيره الفرنسى والامريكى والبريطانى املا فى ان يرونها مقنعة .