أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة إن الأخوة الإنسانية وما يترتب عليها من قيم هى أسس تعاليم الدين الإسلامي والتى تهدف إلى إرساء العدل والاستقرار والسلام في المجتمعات كافة. وقال وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات - في كلمته خلال انطلاق أعمال ملتقى البحرين الدولي للحوار بين الشرق والغرب - إن مملكة البحرين تتميز ببث الأمل والثقة في كافة المجتمعات بتبنيها مثل هذه الفعاليات والملتقيات التى تهدف إلى دعم قيم التعايش والتسامح بين الجميع، لافتا إلى أن الجميع يسعى لحياة كريمة لكل الإنسانية. وأضاف أن الملتقي الحالي يؤكد على أن القيم الروحية هو أساس القيم السلوكية والأخلاقية والاقتصادية، لترسيخ قيم المحبة والسلام، موضحا أن قداسة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر رمزان للسلام والوحدة على مستوى العالم، ونقدم لهما جزيل الشكر على جهودهما في دعم القيم الإنسانية. وتابع قائلا، إن شعب دولة الإمارات يري أن المجتمع المتسامح هو مجتمع ناجح على كل المستويات وهو أمر يدعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وهى أمور تنهض بالبلدان، مشيرا إلى أن الملتقي الحالي يدعو لنبذ اى خلاف والتعاون بين الشق والغرب، وإيجاد حلول ناجحة لكافة المشكلات في ضوء القيم التى نشترك فيها جميعا، وأنه يجب التركيز على تطوير قطاعات التعليم، وأخذ المبادرات التى تهدف إلى التنمية البشرية، ونشر التجارب الناجحة في كل أنحاء العالم. ونوه الوزير الإماراتي إلى أهمية توفير المعلومات للمجتمعات المحلية وإتاحة فرص مختلفة للشباب، وأن دولة الإمارات حريصة على عرض تحتلها الناجحة على الجميع ، وكذلك التعلم من التجارب الأخرى المختلفة. وانطلقت بالعاصمة البحرينيةالمنامة أعمال ملتقى البحرين للحوار: «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، والذي يعقد على مدار يومي 3و4 نوفمبر الحاري، برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وعدد من الرموز وقادة وممثلي الأديان والثقافات حول العالم. ويُقام ملتقى البحرين للحوار بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي لمد جسور الحوار بين قادة الأديان والمذاهب ورموز الفكر والثقافة والإعلام، وذلك بالتعاون الدائم مع الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكيَّة ومجلس حكماء المسلمين وعددٍ من المؤسسات الدوليَّة المعنيَّة بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح. ويستهل "ملتقى البحرين للحوار" أعماله بجلسة افتتاحية عن أهمية الحوار بين الأديان بحضور الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الممثل الخاص لجلالة ملك مملكة البحرين، شارك فيها الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والسيد رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية بالجمهورية التركية، والسفير حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأممالمتحدة للحضارات.