قال وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، مروان شربل، إن الهدف وراء الانفجار الذي هزَّ الضاحية الجنوبية في بيروت هو "تخريب البلد لخلق فتنة طائفية بين السنة والشيعة". ووقع انفجار هائل، صباح اليوم الثلاثاء، على طريق أوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية ذات الغالبية الشيعية ببيروت، وشوهد تصاعد دخان أسود كثيف من مكان الانفجار. وقالت مصادر أمنية إن الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد ناجم عن سيارة مفخخة في موقف للسيارات قرب مركز التعاون الاسلامي التابع لحزب الله، فيما قالت جمعية الصليب الأحمر إن الانفجار أوقع 37 مصابًا. وأضاف شربل لدى تفقده مكان الانفجار إنه ليس هناك أيمعلومات أولية حتى الآن، ولكن الحكومة ستباشر بتعويض الخسائر المادية الناتجة عن الأضرار الجسيمة التي حدثت جراء الانفجار، مع استمرار التحقيقات في الملابسات. ولدى انتهاء الوزير شربل من تصريحه من مكان الانفجار تجمع العشرات من مناصري حزب الله، وأطلقوا هتافات مؤيدة لأمينه العام، حسن نصر الله، ورشقوا موكب الوزير بالحجارة، وتخلل ذلك إطلاق نار كثيف بالهواء، أسفر عن إصابة أحد المتواجدين في المكان. كما قام مناصرو حزب الله بمحاصرة الوزير في أحد المباني القريبة من الانفجار. ومن جانبه قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار إنه: "ليس غريبا على الضاحية حاضنة المقاومة أن تُستهدف بمثل هذه الأعمال الخبيثة والدنيئة التي يتضح من خلالها بصمات العدو الاسرائيلي وأدواته". وأضاف عمار في تصريح له من مكان الانفجار قائلا: "لن تستيطعوا النيل من إرادة المقاومة".
