قال الدكتور أحمد مصطفى، الخبير السياسي، إن مشروع مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم، والذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، يعد نقلة تاريخية وحضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة. وأضاف أن مركز التحكم المركزي، يضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية، ويسهم في تأمين البيانات والاتصالات، لتحقيق هدف كبير يتعلق بصعوبة التدخل أو قطع البيانات والاتصالات. ولفت إلى أن الشبكة تدعم أيضا جهود الدولة المصرية في مجالات التأمين المختلفة في شتى أنحاء الجمهورية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الأمن والخدمات على مستوى الدولة، مشيرا إلى أن تنفيذ الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة سيؤدي بدوره إلى المزيد من الأمن والاستقرار، من خلال التعامل مع كافة الأزمات بسرعة فائقة وإنهائها بشكل فوري وفق أحدث المعايير العالمية. وأوضح أن الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة تعتبر من أكبر المنظومات من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلا عن أنها تسهم في احتواء ومجابهة جميع أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث بكفاءة عالية وخلال إطار زمني محدد. وأردف أن المشروع يأتي تماشيا مع بناء الجمهورية الجديدة والتحول الرقمي الآمن، وفقا للمعايير الدولية في مجال الخدمات الحكومية المحمولة من خلال شبكة محمول حكومية موحدة ومؤمنة، تواكب المتطلبات الحديثة فى مجال الخدمات الحكومية وخدمات الإغاثة والطوارئ وغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية، بطريقة قياسية واحترافية مؤمنة تنعكس بالإيجاب على المواطنين، حيث تم تصميم الشبكة لتضاهي كبرى الشبكات الدولية العالمية العاملة فى هذا المجال وتساهم في دعم خطط التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030، للارتقاء بمستوى كل الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والتحول الرقمي الآمن ضمن رؤية مصر 2030.