دعا الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية القيادة الإيرانية إلى الكف عن تدخلاتها في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي محاولاتها إثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها. وأكد الأمير تركي - في كلمته الأربعاء أمام مؤتمر "تحديات الأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" - أن التحدي الأمني هو أخطر وأعقد ما يواجه دول مجلس التعاون من تحديات على المستوى الإقليمي. وحذر من أن تملك السلاح النووي ليس ضمانة لتحقيق هذا الأمن والاستقرار؛ بل هو مدعاة للدخول في سباق تسلح تدخله القوى الأجنبية. وقال المسئول السعودى في كلمته التى نشرت في الرياض" رغم أن أمن منطقة الخليج هو قضية أمن دولية لأهميتها الإستراتيجية وأهمية مصادرها الطبيعية للعالم أجمع، إلا أن مسؤولية الحفاظ على أمنها واستقرارها تقع، أولا وأخيرا، علينا نحن أبناء المنطقة دولا وشعوبا لأننا جميعا أصحاب مصلحة في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي". وتابع "كان الأمل يحدونا دائمًا بأن يكون التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية بأمن هذه المنطقة هو الخيار الأصلح للحفاظ على أمننا الإقليمي، بعد أن جربنا الغزو والحروب والصراع والتدخلات الخارجية خلال العقود الثلاثة الماضية، وما خلَّفته من تداعيات على الأمن الوطني والإقليمي على السواء". وشدد الفيصل على أن خيار التعاون والتنسيق، هو السياسة الثابتة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيس المجلس، لكنَّ شريكنا في مصلحة تحقيق أمن هذه المنطقة، على أسس سليمة تعود بالنفع على الجميع، اختار سياسة أخرى تعرض الأمن الإقليمي لمخاطر دائمة تجلب التدخلات الأجنبية وتؤجج المواجهات العسكرية وتربك الاستقرار في المنطقة . واضاف "كلنا نأمل أن تكون قيادة إيران إيجابيةً في تعاملها مع قضية أمن الخليج باعتباره مصلحة وطنية لها ولشعبها كما هي مصلحة لنا ولشعوبنا". يذكر ان مؤتمر "تحديات الأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" ينعقد حاليا في العاصمة البحرينية المنامة بحضور لفيف من المسئولين والخبراء من دول مجلس التعاون الخليجى ومختلف دول العالم ويختتم اعماله غدا.