أقلعت فجر اليوم من مطار عسكري في بريطانيا طائرة على متنها الإسلامي المتشدد عمر محمود عثمان والملقب ب"أبو قتادة" الذي قررت لندن ترحيله إلى بلده الأردن حيث يواجه تهمًا بالإرهاب، لتنتهي بذلك معركة قضائية استمرت 10 سنوات حول مصير رجل كان يعتبر الذراع اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا، بحسب مصور وكالة "فرانس برس". وبثت قنوات التليفزيون المحلية مشاهد ظهر فيها رجل الدين الفلسطيني الأصل البالغ 53 عامًا مرتديًا جلبابًا أبيض أثناء دخوله الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي في قاعدة نورثولت العسكرية غربي لندن لتقلع بعدها الطائرة مباشرة. يذكر أن القيادي الإسلامي المولود في بيت لحم بفلسطين والأردني الجنسية، قد ظل يكافح لسنوات في المحاكم البريطانية والأوروبية من أجل الحيلولة دون تسليمه إلى عمّان، غير أن هيئة الدفاع عنه ذكرت في مايو الماضي على نحو غير متوقع أنه سيعاد إليها ما إن يصادق البرلمان الأردني على الاتفاقية التي تنص على إجراء محاكمة عادلة له. وكان قد حُكم على أبو قتادة بالإعدام في 1999 بتهمة التآمر لشن هجمات إرهابية من بينها الاعتداء على المدرسة الأمريكية في عمّان، لكن ما لبث أن خُفض الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.