فتاوى تشغل الأذهان.. حكم أكل الكرشة والمومبار حكم من شك في قراءة الفاتحة لماذا لا يستجيب الله لي نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية.
ورد سؤال يقول صاحبه : ما حكم أكل الخصيتين وأحشاء الذبائح " الكرشة والممبار" ؟ أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، قائلا: الأصل أنه إذا ذُبح الحيوان مأكول اللحم بطريقة شرعية، فأكله بأجزائه كلها جائز؛ لعموم قوله تعالى: (فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ * وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) [سورة الأنعام:118-119]. وأضاف عاشور خلال البرنامج الإذاعي "دقيقة فقهية": اتفق الفقهاء على حرمة تناول دم الذبيحة كطعامٍ، وهو الدم المسفوح النازل بتدفق عند ذبحها ؛ لنص قوله سبحانه: (قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ)[سورة الأنعام:145]. وقال: اختلف الفقهاء في حكم أكل بعض أجزاء من الذبيحة ، كالخصيتين والإحليل: فذهب الحنفية إلى أنها مكروهة كراهة تحريمية ، واستندوا في ذلك إلى ما ورد عن مجاهد قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره من الشاة سبعاً: الدم، والحيا (أي : فَرْج الذبيحة) ، والانثيين ، والغدة ، والذَّكَر، والمثانة ، والمرارة " [رواه البيهقي والطبراني وعبد الرزاق]. وذهب جمهور الفقهاء إلى جواز أكلها ، وزاد بعضهم مع الاستثقال أو الكراهة التنزيهية ، وعللوا ذلك بأنها مما لا يُسْتَطابُ أو هي مما تستقذره الأنفس وتكرهه ، وَرَدَّ الجمهورُ على الحنفية بأن الحديث الذي استدلوا به ضعيف . والخلاصة : أن هذه المسألة هي من الأمور التي تتعلق بطبيعة الشخص ومألوفاته وعاداته في الطعام ، وما هذا شأنه ولم يرد في الشرع نص بحرمته ، فهو مباح على الأصل ؛ بل وبتبعيته هنا لحكم أصله وهو الجواز لأنه مذبوح حلال ، ومن لم يجد استطابة في أكل هذه الأشياء أو وجد استثقالًا وعزوفًا تجاهها فلا عليه أن لا يأكلها ، دون أن يُحَرِّمَهَا على غيره ؛ إذ الأمرُ فيه سَعَةٌ ولا يُنْكَرُ المُخْتَلَفُ فيه . حكم من شك في قراءة الفاتحة من شك في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة ماذا يفعل ؟، قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدخول في الصلاة يكون بالتكبير ( بقول الله أكبر) ثم دعاء الاستفتاح وبعده قراءة سورة الفاتحة مباشرة. وأوضح "شلبي" في فيديو بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع اليوتيوب في إجابته عن سؤال: (من شك في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة ، ماذا يفعل ؟، حيث دائمًا أتحير أثناء الصلاة هل قرأت الفاتحة بعد دعاء الاستفتاح أم لا فماذا أفعل؟)، أن دعاء الاستفتاح هو أول الصلاة ومن المفترض ألا يكون هناك حيرة أو توهة في بداية الصلاة. وأضاف أن الدخول في الصلاة يكون بالتكبير ( بقول الله أكبر) ثم دعاء الاستفتاح وبعده قراءة الفاتحة مباشرة، فإذا حدث أن تحير المُصلي ما إذا كا قرأ سورة الفاتحة بعد دعاء الاستفتاح أم لا في بداية الصلاة وتاه، فلا داعي من ترديد دعاء الاستفتاح أصلاً، حيث إن دعاء الاستفتاح هو هيئة من هيئات الصلاة وليس ركنًا كالفاتحة. وتابع: فإذا كان المُصلي لديه تركيز فهذا خير وبركة ويردد دعاء الاستفتاح ، أما إذا كان هذا الدعاء سيتسبب في تيه المُصلي وشكه فيما إذا كان يقرأ الفاتحة أم لا فلا داعي لقوله، وعلى المصلي حينئذ أن يشرع في الصلاة بقول الله أكبر ثم يبدأ في قراءة الفاتحة مباشرة دون الحاجة لدعاء الاستفتاح، إذن فدعاء الاستفتاح يقال أولاً في بداية الصلاة ثم تُقرأ الفاتحة ، وإذا تسبب في إشكال للمُصلي فعليه بقراءة الفاتحة فقط. وأكد أنه لا تقبل الصلاة إلا بقراءة سورة الفاتحة لماذا لا يستجيب الله لي لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء ؟، قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أكبر أبواب الخير متى طُرِق فُتِح، والله سبحانه وتعالى كريم إذا دُعي أجاب، وإذا سئل أعطى، يمنح ولا يمنع إلا لحكمة وإن لم ندركها بعقولنا القاصرة، والمرء مأجور على كل حال، فينبغي عليه الاستفادة والانتفاع بهذا الباب ولزومه؛ فهو فعل الأنبياء والصالحين، وعباد الله المتقين". وأوضح "شلبي" في فيديو بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع اليوتيوب في إجابته عن سؤال: (لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء ؟، فعندما أدعو بالصحة والستر وجوامع الدعاء فيما يخص الدنيا والآخرة يستجيب الله تعالى لي، فيما لو دعوت الله بأمر محدد وحاجة لي لا يستجيب دعائي، بل ويحدث العكس، فشعرت أن الله تعالى لا يقبلني فتوقفت عن الدعاء والتسبيح؟)، أنه أولاً عند الدعاء أو التسبيح لا يصح أن نمتحن ربنا أو نختبره، فالله جل وعلا لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون، فربنا يخلق ما يشاء ويختار . لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء ؟ ، وأضاف أنه في الوقت ذاته فقد علمنا الله سبحانه وتعالى وأرشدنا إلى أن الدعاء إذا كان ببر وليس بإثم، وكان مطعم الإنسان من حلال ومشربه من حلال إلى آخره ، فإن هذا الدعاء يُستجاب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ» رواه مسلم.