حثت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بربوك، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التنسيق بين الدول الأوروبية لاستخدام السلاح بشكل مشترك. وأشارت بربوك إلى أن ألمانيا تقوم بتجهيز جنودها ليكونوا مستعدين للدفاع عن دول حلف الناتو. كما أكدت مجددا دعم بلادها أوكرانيا في صراعها مع روسيا كلما تطلب الأمر، محذرة من أن السلام بشروط روسيا لن يحقق هدفه للشعب الأوكراني. وحول تفجير أنابيب نورد ستريم، قالت وزيرة خارجية ألمانيا إنه يظهر مدى ضعف أوروبا أمام الاعتداءات الهجينة. وشددت على ضرورة القيام بتدابير إضافة لحماية البنية التحتية في أوروبا. سابقة كبرى للاتحاد الأوروبي.. ميزانية 7 سنوات أنفقت في 7 أشهر بسبب أوكرانيا أزمة طاقة متوقعة.. ألمانيا تعلن تمديد عمل محطاتها النووية الثلاث الأخيرة وتقوم العديد من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالفعل بتدريب القوات المسلحة الأوكرانية على أساس ثنائي. وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، للصحفيين في لوكسمبورج حيث كان يرأس اجتماعا لوزراء خارجية الكتلة المكونة من 27 دولة، أمس الإثنين، إن "روسيا تخسر هذه الحرب أخلاقيا وسياسيا وحتى عسكريا.. لذلك علينا أن نواصل دعم أوكرانيا". وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي سينشئ "بعثة تدريب قوية تنتشر خارج حدود أوكرانيا"، مشيرا إلى أن الهدف هو تدريب حوالي 15000 جندي أوكراني، بشكل رئيسي في بولندا وألمانيا. وفي اجتماعهم في لوكسمبورج، من المتوقع أيضا أن يوافق الوزراء على الدفعة السادسة من الأموال، بقيمة حوالي 500 مليون يورو (دولار)، من مرفق السلام الأوروبي، وهو صندوق يستخدم لتعويض الدول الأعضاء التي توفر الأسلحة والذخيرة والدعم العسكري غير الفتاك لأوكرانيا. ومع إقرار تمويل جديد للمرفق الأوروبي من أجل السلام، سيصل المبلغ الإجمالي المقدم من الاتحاد الأوروبي للدعم الأمني لأوكرانيا إلى ما يزيد قليلاً على 3 مليارات يورو "تضاف إليها المساهمات الثنائية، وهي أكبر بكثير". وقال موظف أوروبي كبير إن "الميزانية لسبع سنوات أنفقت خلال سبعة أشهر". وتبلغ مخصصات الصندوق 5,7 مليار يورو وسيتحتم على الأوروبيين إعادة تمويله. والجهات المساهمة الكبرى فيه هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
