قبل عامين، ندد جو بايدن بصوت عال بالرئيس دونالد ترامب بسبب سياسات الهجرة التي تسببت في "القسوة والإقصاء"، بما في ذلك تجاه الفارين من فنزويلا. الآن، مع وصول أعداد متزايدة من الفنزويليين إلى الحدود بين أمريكاوالمكسيك مع اقتراب انتخابات 8 نوفمبر، لجأ بايدن إلى قواعد لعب ترامب. واستشهد بايدن الأسبوع الماضي بقانون من عهد ترامب يعرف باسم "الفصل 42"، الذي تحاربه وزارة العدل في عهد بايدن، لحرمان الفنزويليين الفارين من بلادهم التي مزقتها الأزمة من فرصة طلب اللجوء على الحدود. ويستخدم "الفصل 42"، الذى احتج به ترامب لأول مرة في عام 2020، علي سلطة الصحة العامة الطارئة للسماح للولايات المتحدة بمنع المهاجرين من طلب اللجوء على الحدود، بناء على الحاجة إلى المساعدة في منع انتشار فيروس كورونا. وبموجب سياسة إدارة بايدن الجديدة، سيتم طرد الفنزويليين الذين يسيرون أو يسبحون عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وسيكون أي فنزويلي يدخل المكسيك أو بنما بشكل غير قانوني غير مؤهل للقدوم إلى الولاياتالمتحدة. لكن سيتم قبول ما يصل إلى 24 ألف فنزويلي في المطارات الأمريكية، على غرار الطريقة التي تم بها قبول الأوكرانيين منذ الغزو الروسي في فبراير. تشكيك في الصحة العقلية ومشاكل اقتصادية.. بايدن يواجه كارثة رئيسي: بايدن يحرض على الفوضى والإرهاب والدمار في إيران وأصرت المكسيك على أن تسمح الولاياتالمتحدة بفنزويلي واحد في الإفراج المشروط الإنساني عن كل فنزويلي تطرده إلى المكسيك، وفقا لمسؤول مكسيكي لم يكن مخولا بمناقشة الأمر علنا وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. لذلك إذا أطلقت إدارة بايدن سراح 24000 فنزويلي إلى الولاياتالمتحدة، فلن تستقبل المكسيك أكثر من 24000 فنزويلي مطرود من الولاياتالمتحدة. وتمثل سياسة بايدن منعطفا مفاجئا للبيت الأبيض، الذي كان قبل أسابيع فقط ينتقد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس وحاكم تكساس جريج أبوت، وكلاهما جمهوريان، لوضعهما المهاجرين الفنزويليين "الفارين من الاضطهاد السياسي" في الحافلات والطائرات إلى معاقل الديمقراطيين.