* صحيفة "ليكبريس" الفرنسية: * عزل مرسي يمثل فرصة فريدة للبرادعي لتولى مقاليد السلطة فى البلاد * كان أشد المعارضين لنظام مبارك وطريقه للوصول إلى السلطة كان مليئا بالعثرات * لديه رؤية طموحة للسياسة المولع بها الغربيون وأوساط الشباب المتعلم والطبقات الوسطى في مصر اعتبرت صحيفة "ليكبريس" الفرنسية أن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمتحدث الحالى باسم المعارضة المصرية، يعد أمل الثوار الآن بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأشارت الصحيفة اليوم، السبت، إلى أن عزل مرسي يمثل فرصة فريدة من نوعها للدبلوماسى الليبرالى السابق لتولى مقاليد السلطة فى البلاد. وأضافت أن البرادعى تدرج فى المناصب الدولية، حيث تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى الفترة من 1997 وحتى 2009 وحصل على جائزة نوبل للسلام فى 2005 لجهوده الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية وكان يفضل الحوار بخلاف إدارته للملف النووى لإيران وكوريا الشمالية. وأضافت "ليكبريس" أن طريق البرادعى للوصول إلى السلطة كان طويلاً ومليئاً بالعثرات، مشيرة إلى أن البرادعى ولتحقيق مشروعه السياسي، ينتظر منذ عودته "المظفرة" إلى مصر فى 2010 وانطلاقا من "رغبته في أن يكون عامل تغيير" وذلك قبل اندلاع "الربيع العربي". وأشارت إلى أن البرادعى أشد المعارضين لنظام مبارك، جمع حوله العديد من الشخصيات المعارضة والمثقفين الذين أطلق معهم قوة سياسية جديدة وهى "الجمعية الوطنية للتغيير". ورأت الصحيفة الفرنسية أن البرادعي ظهر على أنه الوحيد القادر على إنجاز الأمور في مصر ودخول البلاد إلى الحداثة، لاسيما وأنه "الديمقراطي، الليبرالي، المدافع عن الحريات المدنية والناشط في مجال حقوق المرأة من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد"، بالإضافة إلى أن الدبلوماسي السابق – وبحسب "ليكبريس" - لديه رؤية طموحة للسياسة المولع بها الغربيون وأوساط الشباب المتعلم والطبقات الوسطى في مصر، وهؤلاء هم من شكلوا طليعة الثورة ضد مبارك في عام 2011". ونقلت الصحيفة عن الناشط السياسى المصرى المقيم فى فرنسا حسين الجناينى قوله "إن الدكتور البرادعى يعد الرجل المناسب لقيادة حكومة تكنوقراط، لأن لديه وجهة نظر صحيحة للدولة، وهو معروف على المستوى الدولى لاسيما من جانب رؤساء الدول، لكني لا أراه لرئاسة الجمهورية".
