بسبب الضيق الشديد والضغط العصبي يتسرع الإنسان وقد يسب أو يلعن شخص آخر في قرارة نفسه دون أن يتلفظ بذلك، فهل يحاسب الإنسان على ذلك؟.. أكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، إن الإنسان لا يُحاسب إلا على ما يفعله أو ما يتلفظ به، كما جاء في الحديث النبوي حيث قال رسول الله: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم؟» . وأضاف محمود شلبي ردا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر عبر صفحة الدار على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، جاء نصه: «هل أحاسب على شتيمة الناس في سري؟»، أنه طالما لم يخرج الكلام أو تصدر الأفعال إذن لا يحاسب الإنسان عما يحدث به نفسه.
وأضاف أمين الفتوى:«لكن الإنسان لا يترك نفسه للشيطان، فمرة وساوس، وثانية وثالثة، ومن الممكن في النهاية يوصل للقول أو الفعل».
وتابع شلبي: «فالإنسان يقطع تلك الوساوس التي تشتمل على شتائم من الشيطان بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث ينصرف عنه الشيطان ولا يفكر فيه». هل نقل الأخبار في العمل غيبة ونميمة حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، من الغيبة والنميمة، قائلًا: "الغيبة والنميمة من السلوكيات الخاطئة خاصة في العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها".
وتابع "جمعة" خلال فيديو مسجل له من برنامج "مصر أرض المجددين" المُذاع على قناة ON، أنه لا يجوز أن ينقل بعضنا عن بعض على سبيل التجسس أو الغيبة أو النميمة، مضيفًا:"اتركوا هذا النقل لوجه الله، ولا تستبيحوا هذه الوقيعة".
وأشار الى أن نقل الأخبار في العمل والإبلاغ عن زملائنا، واستباحة الكذب عليهم لا يتناسب مع أخلاقنا، أو آدابنا.