قال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي اليوم الجمعة إن الفترة الانتقالية في تونس ستنتهي مع انقضاء العام الجاري. وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم بتونس، أكد المرزوقي أن تونس عازمة على انهاء الفترة الانتقالية قبل نهاية العام الجاري عبر الانتهاء من صياغة الدستور وإجراء الانتخابات. وأشاد الرئيس التونسي بالجهود الفرنسية في دعم تونس لإنهاء المرحلة الحالية بنجاح في أقرب موعد . وحول أهمية زيارة الرئيس الفرنسي التي يقوم بها لتونس وصف المرزوقي الزيارة بأنها "فرصة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية " مؤكدا حفاظ فرنسا على مكانتها ك"شريك أول لتونس" . وبخصوص التعاون الاقتصادي الثنائي أشار الرئيس التونسي إلى أن الدولة التونسية "ماضية في طريقها نحو دعم اقتصاد السوق بين تونسوفرنسا واعطائه كل فرص التنمية ". ولفت إلى ضخامة حجم التعاون الاقتصادي بين فرنساوتونس حيث يتواجد حالياً 1300 شركة فرنسية بتونس يعمل فيها نحو 125 الف عامل. من جهته قال هولاند إن الثورة التونسية "لا يمكن أن تنجح دون تحقيق نجاحات اقتصادية "، حسب تعبيره. وقرر الرئيس الفرنسي تحويل ديون تونس من فرنسا لاستثمارات مباشرة ومشاريع تنموية خلال عامي 2013 و2014 مشيراً إلى أن قيمة الديون الفرنسية على تونس تقدر بحوالي 60 مليون يورو أما المساعدات الفرنسية المبرمج تخصيصها لتونس فقدرت بحوالي 500 مليون يورو . وأشاد هولاند بالمكانة التي تحظى بها فرنسا في الاقتصاد التونسي مؤكدا أنها تحتل المرتبة الأولى في المبادلات التجارية مع تونس مشيرا إلى " أن فرنسا تبقى الموّرد والمزود التجاري الاول لتونس" ،على حد وصفه. وذكر الرئيس الفرنسي أن بلاده تستقطب حوالي ثلث صادرات تونس حيث قدرت قيمة صادرات تونسلفرنسا العام الماضي بنحو 3.7 مليار يورو أما وارداتها منها فبلغت في اخر احصائيات رسمية نحو 3.6 مليار يورو. ويجري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بصحبة وفد حكومي زيارة رسمية إلى تونس، تعدّ الأولى من نوعها لرئيس فرنسي إلى تونس منذ ثلاث سنوات، منذ زيارة نيكولا ساركوزي في عام 2010 إبان حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة 14 يناير 2011. واستقبل المرزوقي، الوفد الفرنسي في القصر الرئاسي حيث تم توقيع 18 اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات مختلفة شملت السياحة والتعليم والأمن والتنمية.