*السلمي:انقلاب الجيش على الشرعية«كلام فارغ» وما فعله هو استجابة لمطالب الشعب *الشعب استرد ثورته المسروقة وأنهى احتلالا إخوانيا بغيضا للبلاد *الجبالى:حنث مرسي اليمين وعدم قدرته علي إدارة شئون البلاد يخرجه من دائرة الشرعية *مرسي هارب من العدالة ومارس التزييف والتضليل ضد قيم الجمهورية والدولة وسلطاتها وصف الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، حديث البعض بأن ما جرى في مصر انقلابا للجيش على الشرعية، بأنه «كلام فارغ»، مؤكدا أن الجيش غير راغب في السلطة مطلقا وكل ما فعله هو استجابة لمطالب الشعب. واشار في تصريحات خاصة ل«الشرق الأوسط» إلى أن «الشعب استرد ثورته المسروقة وأنهى احتلالا إخوانيا بغيضا للبلاد». وقال السلمي في تصريحاته أمس إن «ما حدث هو استرداد شعب مصر لكرامته ولثورته التي سرقت منه على مدار عام مضى، منهيا بذلك الاحتلال الإخواني البغيض في وقت قياسي، بالنسبة إلى كم الأخطاء والخطايا والرزايا التي جاء بها الإخوان وحكمهم إلى البلاد، والتي نتج عنها شعب منقسم ومطارد من جانب الإخوان الذين لم يعترفوا إلا بالأهل والعشيرة التابعين لهم». وأكد السلمي أن «الشعب المصري العظيم وشبابه الرائع وقواته المسلحة الوطنية استردت سلطة وسيادة القانون وأعملوا حكم الشعب في إقصاء هذا النظام البغيض، وهو الأمر الذي كان متوقعا منذ اليوم الأول لاعتلاء الرئيس السابق محمد مرسي كرسي الحكم، نظرا لحجم الغضب الشعبي والأخطاء». ووصف السلمي ما حدث يوم 30 يونيو الماضي بأنه «ثورة شعبية جبارة التف حولها الشعب كله رجالا ونساء وشبابا بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث نزل إلى الميادين أكثر من 30 مليون مواطن، وبالتالي فكرة انقلاب الجيش كلام فارغ، فالقوات المسلحة لم تفعل سوى أن استجابت لمطالب الشعب، الذي جمع من قبل حركة تمرد آلاف التوقيعات التي تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإدارة البلاد منذ أحداث بورسعيد العام الماضي». ومن جانبها قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، إن "حنث الرئيس باليمين وعدم قدرته علي إدارة شئون بلاده ورفض شعبه له وفقدانه الثقة في قراراته، كل هذا يخرج الرئيس من دائرة الشرعية، وعندما يقتل شعب أي رئيس بميليشيات جماعته ويفخر بأنه ينتمي إليهم وهم أهله وعشيرته.. هل هذا تبقى له شرعية؟ خاصة إذا كانت شرعية الصندوق محل بحث وتحقيق أمام المحكمة". وأضافت الجبالي، خلال لقائها مع قناة "دريم 2": "الرئيس السابق مرسي هارب من العدالة لأن هناك حكما قضائيا أحاله للنيابة العامة بأربع جرائم تساوي في النهاية تهمة الخيانة العظمي والتخابر وإحداث حالة من الارتباك لدولته، وكل هذا يعني أنه يمارس علينا التزييف والتضليل ضد قيم الجمهورية والدولة وسلطاتها التي انتهكت خلال عام وهو ما جعل الشعب يخرج ضد هذا النظام لإقامة نظام آخر يحترم مصر وعراقتها كدولة تمتلك تاريخا بآلاف السنوات".