قالت منظمة العفو الدولية إن الشرطة المصرية فشلت في حماية المتظاهرين السلميين في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة العنف في البلاد في ظل الازمة السياسية الحالية وتهديد الجيش بالتدخل لحل الأزمة. ووفقاً للادلة التي جمعتها المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان، فالأمن المصري لم يتدخل لحماية المتظاهرين، كما أن تعزيزاته إلى أماكن العنف تصل متأخرة جداً. من جانبها قالت حسيبة هادج ساهروي، نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا "قوات الأمن كان يجب أن تكون أكثر استعداداً لمنع الاشتباكات العنيفة التي رأيناها في الأيام الثلاثة الماضية". وتابعت حسيبة أنه من الصعب تخيل أنهم لم يكونوا يتوقعوا حدوث عنف، وقالت إن هذا الفشل "المشكوك فيه" أدى إلى فقدان أرواح الكثير من المدنيين، على الرغم من أن واجبات هذه القوات أن تحمي أرواح المتظاهرين. واردفت حسيبة قائلة "الأدلة التي جمعناها تثير تساؤلات عما إذا كان هذه الفشل في حماية المتظاهرين، بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية، نتيجة لسياسة متعمدة من جهاز الأمن". وأوضحت أنه منذ التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر منذ 30 يونيه الماضي أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً خلال اشتباكات وقعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس مرسي. واستنكرت منظمة العفو الدولية تباين التناقضات في تصريحات وزارة الداخلية، وأشارت إلى تعهدها بحماية المتظاهرين من أي اعتداءات، في الوقت الذي قالت فيه إنها لن تؤمن مقار الأحزاب خاصاً أو حتى مقر جماعة الإخوان المسلمين. وقالت "أمنستي" إن الاشتباكات التي حدثت أمس وراح ضحيتها 18 شخصاً في محيط جامعة القاهرة لم يحرك الجيش لها أي ساكناً إلا بعد أربعة ساعات من وقوع الاشتباكات.