قال اللواء السابق علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، والمقرب من القيادة العامة للجيش، إن القوات المسلحة تتجه اليوم للإعلان عن تفاصيل خارطة الطريق للتعامل مع الأزمة الراهنة، مشيرا إلي أن السيناريو المطروح الآن والأقرب للتنفيذ يتمثل في "تجميد صلاحيات الرئيس في الدستور من خلال تعطيل جزئي للدستور"، وهو ما يعني أن الرئيس سيكون "رئيسا شرفيا" دون صلاحيات، دون أن يتم أي انقلاب عسكري عليه. ويتوافق هذا الطرح مع الرؤية الأمريكية التي طرحتها علي المؤسسة العسكرية للتعامل مع الرئيس ، بحسب ما صرحت به مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية في وقت سابق للأناضول. ويشمل السيناريو المتوقع أيضا في الإعلان عن تكليف شخصية عامة بتشكيل حكومة ائتلافية علي أن تقوم هذه الحكومة بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة خلال 3 شهور، وتشكيل لجنة قانونية فورية لتعديل الدستور علي أن تنتهي من عملها قبل الانتخابات الرئاسية، بحسب عز الدين. وفي تصريحات للأناضول، شدد الخبير العسكري على أن الجيش لن يجبر الرئيس على التنحى من خلال محاصرة القصر ولكن سيدعوه للتنحى، وسيمضى في في الوقت نفسه في إجراءات تشكيل حكومة جديدة تدعو للانتخابات الرئاسية المبكرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الساعات القادمة ربما تحمل سيناريوا جديدا، قد يختلف عن هذا السيناريو الأقرب للتنفيذ. وقال أن القوات المسلحة لديها خطط جاهزة للتعامل مع العديد من السيناريوهات المتوقعة، مشيرا إلي أن القوات المسلحة قد تتجه لفرض حالة الطوارئ لضبط عملية الأمن وتجنب أي أعمال عنف محتملة من أي طرف، مع مناشدة المتظاهرين العودة الي منازلهم. وأوضح أن مفهوم الشرعية لدي القوات المسلحة مختلف عن مفهومها لدى عموم الشعب، "فالشرعية في العقيدة العسكرية هي شرعية الشعب لأنه مصدر السلطات". وفي سياق متصل قال مصدر عسكري أن القيادة العامة للقوات المسلحة اجرت اتصالات اليوم مع عدد من الشخصيات العامة وقيادات الاحزاب ومن بينهم محمد البرادعي وكمال الجنزوري. وكان الرئيس محمد مرسي التقي بالأمس الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للتباحث حول الأزمة الراهنة ولم يصدر عن كل من مؤسسة الرئاسة أو الجيش ما يشير لفحوى اللقاء ونتائجه.