قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا قد تخسر الحرب دون استمرار المساعدة المالية والعسكرية من أمريكا. وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال زيلينسكي: "أنا ممتن للرئيس جو بايدن والبيت الأبيض ودعم الحزبين. بدون هذا الدعم، لن نتمكن من إعادة أراضينا". وأضاف: "أريد أن أصدق أن الدعم من الحزبين سيبقى قويًا وثابتًا". وأشار زيلينسكي إلي أن فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر من شأنه أن يؤدي إلى "تقليل دعم أمريكا ل أوكرانيا". وقال زيلينسكي، إنه "إذا توقف الغرب عن إرسال الأسلحة والأموال إلى كييف، يمكن لروسيا أن تكسب هذه المعركة". وأضاف أنه سيكون على استعداد لتقديم حجج للدفاع عن مساعدة دافعي الضرائب الأمريكيين، الذين يحتاجون إلى معرفة أن أموالهم ستدافع عن القيم الغربية. وأرسلت أمريكا أكثر من 30 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، منها 17 مليار دولار بين انقلاب 2014 وتصاعد الأعمال العدائية في فبراير. هل تلجأ موسكو إلى "الملاذ الأخير" في حربها ضد أمريكابأوكرانيا؟ أوكرانيا تستعيد أراض واسعة وتأسر عددا ضخما من قوات روسيا وأحدث دفعة من الذخيرة والأسلحة، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، بلغت قيمتها 675 مليون دولار. بالإضافة إلى الأسلحة والذخيرة والمال لسد ميزانية عجز أوكرانيا، تعمل وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية مع الأوكرانيين، بما في ذلك التخطيط لهجوم الأسبوع الماضي في منطقة خاركيف. قال السناتور الأمريكي مارك وارنر، إن الدعم النشط من قبل أمريكا وحلفائها في الناتو، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية بين واشنطن ولندن وكييف، كان له دور فعال في مساعدة القوات الأوكرانية على تحقيق مكاسب كبيرة خلال هجومها المضاد في منطقة خاركيف. وقال وارنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي: "هذا النوع من التعاون يظهر قوة مخابراتنا العسكرية المشتركة"، مضيفًا أن "الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تعمل مع الأوكرانيين". ومع ذلك، لم يقدم السناتور أي تفاصيل حول طبيعة هذه "التعاونات". وأشاد وارنر، بما أسماه الدعم الهائل من أمريكا وحلفائنا في الناتو الذي يضمن حصول كييف على المعدات العسكرية التي تحتاجها القوات الأوكرانية.