صرح الدكتور محمد الفولى أستاذ الجراحة والمناظير بجامعة عين شمس، أن إصابة الشخص بالسمنة ليست فقط بسبب زيادة الأكل غير الصحي في الوجبات اليومية وعدم الاهتمام بالرياضة، لأن عكس المألوف هناك بعض الأشخاص لا يأكلون بنفس الكمية ويزيدوا في الوزن بشكل سريع و البعض الآخر لا يزيد في الوزن برغم الأكل بكميات كبيرة. وقال الدكتور محمد الفولى، الغدة الدرقية هي الغدة المسئولة عن إفراز هرمون الثايروكسين وهو المسئول عن النشاط الأيضي في الجسم وتتكون من خلايا كيسية مسئولة عن افراز هرمون الثايروكسين و ثلاثي يود الثيرونين، وهي من الغدد الصماء التي تقوم بفرز هرموناتها في الدم بشكل مباشر دون وجود قنوات، وتشبه الفراشة ذات الجناحين المفرودين ولونها بني أحمر. وتابع الدكتور محمد الفولى أن أهمية الغدة الدرقية كبيرة جدا حيث تؤثر على الحرق في الجسم وأي خلل في عملها يؤثر على الوزن سواء كان بالسمنة المفرطة بالرغم من الأكل بكميات معقولة أو فقدان الوزن المفاجئ بالرغم من تناول كميات كافية من الطعام.
وأضاف الدكتور محمد الفولى، أن قلة إفراز هرمون الثيروكسين يؤدي إلى السمنة المفرطة، بالتالي يلجأ الكثير من الناس إلى عملية تكميم المعدة وعملية تكميم المعدة عبارة عن قص 70-80% من حجم المعدة بالمنظار، و يتم قص الجزء الذي يحتوي على هرمون الجريلين أو المعروف بهرمون الجوع، بالتالي مع قلة حجم المعدة يشعر الشخص بالامتلاء من أقل وجبة ولا يشعر بالرغبة في اختيار نفس نوع الأكل المعتاد قبل إجراء العملية، و تنتهي النتيجة بفقدان الكثير من الوزن في وقت قياسي. وأكد أن جراحة تكميم المعدة لها دور أساسي في تحسين وظائف الغدة الدرقية بالتالي يصبح المريض أقل اعتماداً على الأدوية أو العلاج الهرموني لتعويض نقص هرمون الثيروكسين.
وأشار الدكتور محمد الفولى، في حالة زيادة الوزن قد يلجأ الشخص إلى الإلتزام بنظام غذائي صحي و التمرينات الرياضية و في حالة عدم نجاحه، قد يلجأ إلى عمليات السمنة مثل عملية تكميم المعدة التي هي من أكثر العمليات شيوعاً و يتم اختيارها من جراح السمنة في حالة حب الشخص لأكل النشويات أكثر من السكريات.