كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبحت مرتفعة، وذلك قبل شهرين فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، والتي يسعى فيها الديمقراطيون للحفاظ على أغلبيتهم في مجلسي الشيوخ والنواب. وأشار استطلاع الصحيفة إلى أن الديمقراطيين يحظون بتفوق طفيف على الجمهوريين بنسبة 47% مقابل 44%، فيما أظهر استطلاع آخر أجرته جامعة "كوينيبياك" ونشر يوم الأربعاء، أن بايدن يتمتع الآن بتأييد 40% أي بزيادة 9% خلال 6 أسابيع وأن 52% لا يوافقون على أدائه الرئاسي، بعد أن بلغت 60% في يوليو الماضي. في الوقت نفسه، يبدو أن الرئيس الأمريكي، بحسب وسائل إعلام أمريكية، يسعى لرفع هذه النسب قبل الانتخابات، وقد لاح ذلك جليًا في الخطاب غير التقليدي الذي ألقاه بايدن خارج قاعة الاستقلال التاريخية الوطنية وسط مدينة فيلادلفيا، والذي هاجم فيه سلفه دونالد ترامب بشكل شرس. وقال بايدن إن "الكثير مما يحدث في بلدنا اليوم ليس طبيعيا، فالحزب الجمهوري يهيمن عليه ترامب ومؤيدوه"، مضيفًا: "ه هم يرفضون قبول نتائج انتخابات حرة. ويعملون الآن في ولاية تلو الأخرى لإعطاء سلطة تقرير الانتخابات لأنصارهم وللمقربين منهم، وتمكين رافضي الانتخابات من تقويض الديمقراطية نفسها". دعم كبير بحسب تقرير نشرته مجلة "تايم" الأمريكية، فإن الجمهوريين لديهم دعم انتخابي كبير للاستفادة منه إذا تمكنوا من إبقاء النقاش مركزا على الاقتصاد، مع وصول التضخم لأعلى معدلاته في 4 عقود، فيما يدخل الديمقراطيون مرحلة ما قبل انتخابات نوفمبر في حالة أفضل مدعومين بمكاسب حققها الناخبون المستقلون. بعد يوم واحد .. بايدن يتراجع عن هجومه على أنصار ترامب بايدن: نحتفل اليوم بالتوقيع على برنامج الإنقاذ الأمريكي.. فيديو ويمكن للمعسكر الجمهوري الاستفادة أيضًا من الهجوم الذي شنه بايدن لترامب حيث أطلق على أنصار سلفه اسم "جمهوريي ماجا" التي تعني "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى" وهو شعار ترامب الانتخابي. وكان بايدن قد وصف الجمهوريين بأنهم مثل الفاشيين، ثم عاد لتوضيح أنه لا ينتقد جميع الجمهوريين، داعيا التقليديين منهم إلى رفض هذا الجناح من حزبهم. وقبل إلقاء بايدن خطابه، دعا زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي الرئيسَ إلى الاعتذار. كما قال تايلور بودوفيتش المتحدث باسم ترامب على تويتر "بعد حملته الانتخابية بشأن العودة إلى الحياة الطبيعية، أظهر بايدن الليلة أن كل ما يعنيه هو الانقسام والمحنة التي تركت كل أميركي أسوأ حالا مما كان عليه من قبل". انهيار الديمقراطية وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك ونشر الأسبوع الماضي، أن 69% من الجمهوريين ومثلها من الديمقراطيين، قالوا إنهم يعتقدون أن "ديمقراطية البلاد تتعرض لخطر الانهيار". وأظهرت استطلاعات أخرى تراجع الثقة بين الجمهوريين في النظام الانتخابي، حيث ردد الكثيرون مزاعم ترامب بأن انتخابات عام 2020 قد سُرقت. ويقول الديمقراطيون إن الجمهوريين يرفضون فقط نتائج الانتخابات التي لا يحبونها، ويستشهدون باستمرار دعم الكثير منهم مرتكبي أعمال الشغب التي وقعت في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
