يجتمع وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، بنظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تقوده أيضاً إلى أبخازيا. وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن الوزيرين "المقداد ولافروف" سيبحثان في العاصمة موسكو اليوم قضايا التسوية في سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطور الأوضاع في سوريا. كما أكدت الخارجية الروسية التزام بلادها بحق السوريين في تقرير مستقبل بلادهم، مشيرا إلى أنه سيتم إقامة نقاش سوري داخلي لأعمال «صيغة أستانا» مع مراعاة نتائج قمة طهران الثلاثية التي عقدت في تموز الماضي. وفي بيان أوردته وكالة «سبوتنيك»، قالت الخارجية الروسية: «من المقرر إجراء تبادل مفصل لوجهات النظر حول قضايا الساعة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، بما في ذلك سياق الأزمة في أوكرانيا التي أثارها الغرب». وأشار البيان إلى أن موسكو تقدر بشكل خاص موقف دمشق التي «أعربت عن دعمها الكامل للعملية العسكرية الروسية الخاصة وأعلنت الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين». ووفق البيان، فإن أحد محاور المحادثات سيكون تطور الأوضاع في سورية وما حولها. وأضاف: "في هذا السياق، تعرب موسكو عن التزامها بحق السوريين في تقرير مستقبل دولتهم بشكل مستقل ومن دون تدخل خارجي، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254»، مشيراً إلى أنه سيتم «إقامة نقاش سوري داخلي لأعمال «صيغة أستانا» مع مراعاة نتائج القمة الثلاثية الروسية- الإيرانية- التركية التي عقدت في طهران في ال19 من يوليو الماضي». كما ستتطرق المحادثات، حسب البيان، إلى تطوير «العلاقات الثنائية المتعددة الأوجه»، التي تلعب الدور الرئيس في تطويرها اللجنة الروسية - السورية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني. من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادرها أن الزيارة قد تتطرق لملف قمة دول منظمة «شنغهاي»، والتي تتحضر روسيا لعقدها في أواسط الشهر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان، على مستوى الزعماء والرؤساء، حيث من المتوقع إعلان قبول عضوية عشر دول، بينها سوريا التي وجهت لها الدعوة، إضافة إلى السعودية وتركيا ودول أخرى من المنطقة. وتأتي زيارة المقداد إلى موسكو ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وسط تصريحات متتالية من مسئولي النظام التركي، في مقدمتهم رئيس النظام رجب طيب أردوغان حول رغبته في التقارب مع الحكومة السورية. وذكرت تقارير صحفية نشرت أمس، الاثنين، أن محادثات المقداد في موسكو تأتي «وسط تزايد المعطيات إلى تنشيط التحركات الروسية لدعم مسار التقارب بين دمشق وأنقرة». وفي وقت سابق، ذكرت مصادر ل«الوطن» أن المقداد سيصل غداً، الأربعاء، إلى أبخازيا، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها كبار المسئولين الأبخاز، وعلى رأسهم الرئيس الأبخازي أصلان بزانيا، ووزير الخارجية ينال أردزينبا. روسيا تعلن القضاء على إرهابيين دربتهم أمريكا في سوريا روسيا وإيران وتركيا تتبنى بيانا مشتركا بشأن سوريا