قال الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري وخطيب الجامع الأزهر، إن إحياء ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون بالسير على هداه واتباع نهجه والسير على دربه. ذكرى ميلاد رسول الله وأوضح الأمير خلال خطبة اليوم الجمعة من رحاب الجامع الأزهر، أن من مآثر المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه أتم رحمة وأعظم منة، وأجل نعمة ويوم الحشر يكشف كل غمة، مؤكدا أن النبي هو دعوة إبراهيم عليه السلام وبشرى أخيه عيسى عليه السلام ورؤية أمه آمنة. وطالب خطيب الجامع الأزهر المؤمنين بمراعاة آداب الاحتفال بذكرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإخلاص في العمل والجد والاجتهاد وحسن الاتباع. الأوقاف تنظم برنامج ندوات الأسبوع الثقافي بالمساجد الكبرى بمدينة العريش ساعة الإجابة يوم الجمعة مجرب.. وقتها وأفضل ما يقال فيها عقيدتنا من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن عقيدتنا هي أن الله عز وجل هو خالق الخلق، ومالك الملك، وأنه سبحانه وتعالى قادر، له القدرة المطلقة، وأنه سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة "وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى" (طه: 7)، وأنه سبحانه لا يعزب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء، وأنه جل وعلا هو الحق المبين، وأن سيدنا محمدًا بن عبد الله عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين، وأن القيامة حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ"(صحيح البخاري). وتابع: عقيدتنا هي أن الله عز وجل واحد أحد، حيث يقول سبحانه: "قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"(الإخلاص: 1-4)، ليس له شريك، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، حيث يقول سبحانه: "وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا"(الإسراء: 111)، ويقول سبحانه: "وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا"(الجن: 3)، ويقول تعالى: "مَا اتَّخَذَ الله مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ الله عَمَّا يَصِفُونَ"(المؤمنون: 91) . وقال: عقيدتنا أن الله عز وجل منزَّه عن الزمان والمكان، والند، والشبيه، والنظير، والضريب، "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، وقد قالوا: كل ما خطر ببالك فالله عز وجل خلاف ذلك، لافتا عقيدتنا أن الله عز وجل هو الأول بلا بداية، والآخر بلا نهاية، يحيط علمه بكل شيء ولا يحيط به شيء، وأن الله عز وجل هو نور السماوات والأرض، وهو الحي الذي لا يموت، وهو القاهر فوق عباده، وهو السميع البصير العليم، وأن أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وهو الحي القيوم، الرحمن الرحيم، له الأسماء الحسنى، حيث يقول سبحانه وتعالى: "هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ الله الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"(الحشر: 22-24). وأكمل: عقيدتنا بأننا نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره، وأننا رضينا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد(صلى الله عليه وسلم) نبيًا ورسولًا، وأن القرآن الكريم كتاب الله المنزل على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأن هذا الكتاب العظيم محفوظ بحفظ الله له، وأنه يهدي للتي هي أقوم، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"(فصلت: 42)، وأن السنة النبوية المشرفة شارحة ومفصلة ومبينة للقرآن الكريم، ومتممة لتشريعات ديننا الحنيف، وأن حب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جزءٌ لا يتجزأ من إيماننا، ونترضَّى على أصحابه أجمعين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وآل بيته الأكرمين، وأتباعه وأتباع أتباعه الطيبين الطاهرين والصالحين أجمعين.