حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، من محاولات الغرب وأمريكا إثارة الازمات وتصديرها للدول الأخر، مشيرا إلى أن الوضع في العالم يتغير بشكل ديناميكي. وقال بوتين، كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، إن الدول الغربية تحاول الحفاظ على الهيمنة من خلال تنفيذ سياسة الاحتواء وتقويض أي مسارات تنمية بديلة لدول أخرى. وأضاف أن الغرب يحاول نشر الفقر وتصدير الأزمات للدول الأخرى، بينما تثير واشنطن الأزمات كما تفعل حاليا في تايوان. بوتين: محاولات إلغاء روسيا ستفشل.. ومن يعتقدون العكس لم يتعلموا دروس التاريخ ليس أنتم من لديكم حلفاء.. هكذا تحدى بوتين الغرب بهذه الدول وتابع قائلا إن "واشنطن تدخلت في شؤوننا الداخلية وتسعى لفرض هيمنتها على العالم"، ومشيرا إلى أن الغرب يسعى إلى إقامة حلف مشابه للناتو في منطقة المحيط الهادئ. روسيا والصين تكافحان الهيمنة الغربية وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا والصين لن تسمحان بانتهاك سيادتهما وتكافحان الهيمنة الغربية. ونوه بوتين على أن النظام العالمي أحادي القطب أصبح في طي النسيان، محذرا من أن عالم متعدد الأقطاب يفتح المجال للتصدي لكل التحديات والنزاعات والإرهاب. وقال: "أود أن أؤكد أن عالم متعدد الأقطاب مبني على القانون الدولي وعلاقات أكثر عدالة يفتح فرصا جديدة لمكافحة التهديدات المشتركة. ومن بينها الصراعات الإقليمية وانتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والجرائم الإلكترونية". وأكد أن مفاهيم العولمة وأحادية القطب باءت بالفشل ولم تحقق شيئا، داعيا لاستعادة احترام القانون الدولي وقواعده ومبادئه الأساسية. بوتين يصف وعود الغرب بضمان أمن أوروبا ب"النفاق" ووصف بوتين وعود الغرب بضمان الأمن في أوروبا بالنفاق، ففي الواقع فهو يدمر نظام الأمن الأوروبي، قائلا إن "الغرب الجماعي يدمر عمدا نظام الأمن الأوروبي، ويشكل تحالفات عسكرية جديدة، ويتحرك تكتل الناتو شرقا، ويبني بنيته التحتية العسكرية، بما في ذلك نشر نظام دفاع مضاد للصواريخ وزيادة القوة الضاربة للقوات الهجومية. بالكلمات تم الإعلان عن هذا بشكل نفاق على أنه ضرورة لتعزيز الأمن في أوروبا، ولكن في الواقع، يحدث العكس تماما"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية. وتعهد الرئيس الروسي بأن تعمل روسيا جنبا إلى جنب مع حلفائها وشركائها والدول ذات التفكير المماثل على تحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي وإنشاء آليات جديدة. كما أكد بوتين على إصرار روسيا على تعزيز قواتها المسلحة، وغيرها من الهياكل الأمنية، واتخاذ خطوات من شأنها أن تساعد في بناء عالم أكثر ديمقراطية، يحمي حقوق جميع الشعوب، ويضمن التنوع الثقافي والحضاري.
