أعرب وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة عن تمنياته أن يتم "فتح صفحة جديدة مع إيران خلال الفترة القادمة" لولاية الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني. جاء هذا في تصريح صحفي له نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية اليوم السبت، وذلك بعد نحو شهر من التوتر التي شهدته العلاقة بين البلدين إثر تهديد مسؤول إيراني المنامة "برد غير متوقع" ما لم تعتذر عن اقتحام قوات الأمن منزل عيسى قاسم، المرشد الروحي للشيعة والمعارضة في البحرين. وقال وزير خارجية البحرين إن "إيران بلد جار ومهم حيث أن عاهل البلاد (حمد بن عيسى آل خليفة) هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني عقب فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية". وأضاف: "نتطلع الآن إلى ردود إيجابية من القيادة الإيرانية على مبادرة الملك وعلى مبادرة مملكة البحرين". وفاز الرئيس الإصلاحي حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية في 16 يونيو الجاري منهيا ثماني سنوات من حكم المحافظين، الذي شهدت خلاله العلاقات بين البلدين توترات بين الحين والآخر . وكان مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد الله يان، قد استنكر في تصريحات لوكالة أنباء فارس الإيرانية في مايو الماضي اقتحام منزل قاسم من قبل قوات الأمن البحرينية. واعتبر أن "بعض الأطراف في النظام البحريني قد تجاوزت الخطوط الحمراء للعالم الإسلامي والمسلمين الشيعة". وقال عبد الله يان إنه "اذا لم تعتذر (البحرين) من هذا الاجراء غير اللائق، فعليها أن تنتظر رداً غير متوقع". وفي أعقاب هذه التصريحات أصدرت البحرين بيانا "أدانت فيه بشدة التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها عبد الله يان". ودعا خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني المسؤولين الإيرانيين آنذاك إلى أن "يلزموا الصمت" . وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء البحرينية إن بلاده "تحترم شعبها و لا تضع رجال الدين قيد الإقامة الجبرية و تحرمهم من التعبير كما هو الحال في ايران". وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير 2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية". وتتهم السلطات في البحرين بعض أطياف المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو أمر تنفيه المعارضة. وطالبت المنامة طهران أكثر من مرة بالكف عن التدخل في شؤون البلاد.