اعتبرت الحكومة اليمنية، أمس الخميس، رفض ميليشيا الحوثي لكافة المبادرات والمقترحات التي طرحت منذ بدء الهدنة لرفع الحصار عن تعز، تأكيد على "انتهاجها سياسة التجويع والعقاب الجماعي، ومسؤوليتها الكاملة وعدم اكتراثها بالأوضاع الإنسانية المتردية لليمنيين، واستهتارها بالمجتمع الدولي". وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحفي "إن إقرار المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن، برفض ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، مقترحه المُعدل بشأن فتح الطرق في تعز على مراحل، يعكس موقفها الحقيقي من مساعي تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين، وجهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن". خلال يومين.. 146 خرقا للهدنة الأممية ارتكبتها ميليشيا الحوثي اليمن.. اغتيال داوود الرازحي الذراع اليمنى لشقيق عبدالملك الحوثي وأكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي سبق أن رفضت خطة المبعوث الأممي السابقة لفتح الطرق الرئيسية في محافظة تعز، قبل أن تعود وترفض مقترحه الثاني بشأن فتح الطرق على مراحل، رغم أنه مثل الحد الأدنى من مطالب المواطنين والتزامات الميليشيا التي نصت عليها بنود الهدنة، التي ترعاها الأممالمتحدة، وفق تعبيره. كما اتهم ميليشيا الحوثي بمواصلة التنصل من التزاماتها، وفرض حصار ظالم على تعز، وتقويض جهود التهدئة، لافتا إلى التنازلات التي قدمتها الحكومة لإنجاح الهدنة والخطوات التي اتخذتها بفتح ثلاث منافذ "حيس، والبرح، والضالع". وحذر وزير الإعلام اليمني من استغلال ميليشيا الحوثي للهدنة وجولات التفاوض لكسب الوقت وحشد الموارد والإمكانيات، تمهيداً لدورة جديدة من التصعيد. وطالب المجتمع الدولي والأممالمتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدراك حقيقة ميليشيا الحوثي، ومتاجرتها بمعاناة اليمنيين، ووقوفها حجر عثرة أمام التهدئة.. مؤكداً أن سياسة التراخي والتنازلات وغض الطرف عن ممارسات الميليشيا الحوثية وجرائمها بحق اليمنيين سيدفعها للمزيد من التعنت والتصعيد. ودعا الإرياني المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية على قيادات ميليشيات الحوثي، وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب وتجميد أصولها، وملاحقتها في المحاكم الدولية، ودعم جهود الحكومة لاستعادة الدولة.