أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، استعداد طهران لمد يد الصداقة لدول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، إن طهران تحولت اليوم الي العاصمة الدبلوماسية لدول المنطقة، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة سنشهد زيارات مهمة من رؤساء دول الجوار والمنطقة إلى البلاد. وأضاف كنعاني أن جولات المحادثات بين إيران والسعودية كانت "واعدة"، مؤكدا أن طهران والرياض مهتمتان بعقد مزيد من الاجتماعات. وتابع قائلا إن: "التحالفات الأمنية التي تتحدث عنها واشنطن لن تخدم مصالح المنطقة وأمنها داعيا هذا البلد الي التخلي عن المساعي الرامية الى تشكيل تحالف إقليمي واحترام سيادة دول المنطقة". وأكد كنعاني استعداد إيران لمد يد الصداقة لدول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار. وحول الاتفاق النووي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه: "اذا كانت النافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة فهي بفضل مبادرات إيران الفاعلة والأطراف الأوروبية تعرف أن بقاء هذه النافذة مفتوحا يعود الى السلوك المسؤول للجمهورية الإسلامية الإيرانية". واضاف "نحن ملتزمون بعملية التفاوض بشأن الاتفاق النووي بينما واشنطن تنصلت من التزاماتها وانسحبت من الاتفاق". وأضاف أن "عملية المفاوضات جارية سواء من خلال تبادل الرسائل بين وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" أو من خلال تبادل هذه الرسائل بين مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني و منسق الاتحاد الاوروبي للمفاوضات انريكي مورا ، وسيتم الاعلان عن موعد ومكان المفاوضات قريبًا".