أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، أن وزيري الخارجية الصيني وانج يي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن توصلا إلى "توافق" بشأن تحسين العلاقات، خلال محادثات على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، في وقت تسعى القوتان لخفض التوتر بينهما. وقالت وزارة الخارجية في بيان بشأن اللقاء: "توصل الجانبان على أساس المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة، إلى توافق بشأن تعزيز مشاورات مجموعة العمل الصينيةالأمريكية لتحقيق المزيد من النتائج".
وسبق لوانج يي، خلال اجتماعه مع بلينكن، في جزيرة بالي الإندونيسية يوم السبت، أن قال إن على الصينوالولاياتالمتحدة "العمل معا" لمحاولة تخفيف التوتر بينهما. بلينكن: لا بديل عن الدبلوماسية المباشرة مع الصين الصين تعارض مقارنة الأزمة الأوكرانية بقضية تايوان..وتؤكد: سندافع عن مصالحنا بحزم وأضاف وانج أن "الصينوالولاياتالمتحدة دولتان رئيسيتان لذلك من الضروري أن تحافظا على وجود علاقات طبيعية" بينهما.
وتابع وزير الخارجية الصيني قائلا: "يجب أن نعمل معا لضمان أن تستمر هذه العلاقة في التقدّم على المسار الصحيح"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمله في أن تكون المحادثات مع نظيره الصيني وانج يي "بنّاءة". وقال بلينكن: "لا يوجد بديل عن الدبلوماسية المباشرة. في علاقة معقدة ومهمة مثل العلاقة بين الولاياتالمتحدةوالصين، هناك أشياء كثيرة يجب مناقشتها"، مضيفا "نتطلع إلى حوار مثمر وبنّاء". وجاءت تصريحات المسؤولين بعد حضور اجتماع لمجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، وهو أول اجتماع مباشر بين الوزيرين منذ أكتوبر الماضي. ويقود وزير الخارجية الأمريكي جهود الضغط على الصين بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن اجتماع بلينكن ووانج يهدف إلى الحفاظ على استقرار العلاقات الأمريكية الصعبة مع بكين ومنعها من الانحراف عن غير قصد إلى الصراع. وصرّح بلينكن أنه دعا الصين إلى إدانة "العدوان" الروسي على أوكرانيا، وذلك بعد اجتماعه مع وانج يي، مضيفا: "إنها اللحظة التي نحتاج فيها جميعا إلى النهوض كما فعلت دول مجموعة العشرين الواحدة تلو الأخرى، لإدانة العدوان والمطالبة، من بين أمور أخرى، بأن تسمح روسيا بالوصول إلى الغذاء العالق في أوكرانيا". وأوضح المسؤول الأمريكي أنه "عبّر عن مخاوف الولاياتالمتحدة العميقة إزاء تصاعد اللهجة المستفزة لبكين وأنشطتها تجاه تايوان، والأهمية الكبيرة للحفاظ على السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان".