قال مصدر أمني إن معلومات وردت إلى أجهزة الأمن بشمال سيناء من أبناء سيناء عن ظهور بعض العناصر المسلحة المتشددة بمناطق جنوب رفح، وتوجهت تلك العناصر إلى مناطق جبلية بوسط سيناء بعد تضييق الخناق عليها من جانب قوات الجيش والشرطة. وقالت مصادر قبلية إن هذه العناصر تجهز نفسها للقيام بأعمال تخريبية حال سقوط نظام مرسي يوم 30 يونيو، حيث تتضمن سيناريوهات القيام بأعمال عنف تكمن في ضرب معسكر الأمن المركزي واستهداف الكمائن على الطريق الدولي وأخرى تستهدف أقسام الشرطة خاصة بمنطقة الشيخ زويد ومجموعات أخرى تستهدف مديرية الأمن. وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" إن هذا السيناريو حدث أثناء ثورة يناير 2011م بهدف التصدي لأفراد الشرطة واستهدافهم كونهم يمثلون خطراً عليهم. وأضافت المصادر الأمنية أن سيناء تشهد حالياً انتشاراً أمنياً غير مسبوق بالتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة بتكثيف الدوريات الأمنية المشتركة بين الجانبين على كل مداخل ومخارج المحافظة في المناطق الحيوية بالإضافة إلى تأمين الطرق والمحاور الرئيسية والمدقات الجبلية لمحاصرة تلك العناصر وضبطها، ومراقبة كل المناطق الجبلية الوعرة وإجراء مسح شامل لها عن طريق مروحيات الأباتشي التي تحلق في سماء سيناء أكثر من مرة. وأوضح المصدر الأمني، أنه تمت زيادة الدوريات الأمنية على خط الحدود الدولية بشمال سيناء بعد ورود معلومات عن اعتزام بعض العناصر المسلحة التسلل إلى البلاد واستغلال المشاهد السياسية في الشارع المصرى حالياً للقيام بأعمال تخريبية وشدد المصدر علي أن أجهزة الأمن لن تسمح بتكرار سيناريو 28 يناير 2011 مرة أخرى.