صرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، بأنه قد أخبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن غزوه لأوكرانيا سيجعل الناتو أكثر وحدة وهذا ما حدث. وقال الرئيس الأمريكي، في كلمة له في ختام قمة الناتو بمدريد، إن حلف شمال الأطلسي أصبح أكثر اتحادا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيرا إلى أن بوتين اعتقد أنه قادر على تقسيم وتخريب الناتو لكن النقيض هو ما حدث. واستطرد قائلا إن استراتيجية الناتو استجابت للتغيرات العالمية وتهديدات روسياوالصين. وأضاف بايدن أن معظم الدول الأعضاء في الناتو اتفقوا على زيادة تم تمويل الحلف وتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لها للإنفاق الدفاعي وتنفيذ استراتيجيته الدفاعية. وأشار إلى أن ألمانيا ودول أخرى تعهدت بزيادة إنفاقها الدفاعي. وتابع: "سننشر المزيد من السفن الحربية وسنعزز الجناح الشرقي للناتو دفاعيا"، متعهدا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا وتقديم مساعدات كبيرة لها للتغلب على روسيا. وأوضح الرئيس الأمريكي أن واشنطن قدمت دفاعات جوية ومنصات لإطلاق الصواريخ لأوكرانيا، وستقدم دعما إضافيا خلال الأيام المقبلة. وأضاف: "سنواصل دعم أوكرانيا عسكريا مادام الأمر يتطلب ذلك ولن نقبل هزيمة أوكرانيا على يد روسيا". وأكد بايدن التزام مجموعة السبع بتقديم 600 مليار دولار لتطوير البنية التحتية عالما. وشدد على أن الولاياتالمتحدة لم تتراجع على الساحة الدولية، لافتا إلى أن الصين تنتهك طرقا غير قانونية للتجارة. اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو بمثابة رسالة لبوتين بأن حساباته خاطئة. وقال ماكرون، خلال اليوم الثالث والأخير من قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية، إن القمة قررت دعم الجناح الشرقي للرد على التهديدات الروسية. ومن جانبه، أكد المستشار الألماني، أولاف شولتز، دعم بلاده للناتو برا وبحرا وجوا لضمان أمن أوروبا. وبدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن قمة الناتو وضعت مفهوما جديدا للردع والدفاع المشترك. وحذر من أن فرض السلام في أوكرانيا بشروط روسيا سيكون له عواقب كارثية. وقبل قليل، حث الأمين العام لحلف الناتو، ينس سولتنبرج، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على وقف العمليات في أوكرانيا. وشدد سولتنبرج، في مؤتمر صحفي له، على أن الحرب في أوكرانيا غير مقبولة وتداعياتها كارثية، مؤكدا دعم الحلف لكييف حتى يتأكد من انتصارها في الحرب. وأوضح أن أوكرانيا بحاجة إلى الكثير من الأسلحة الثقيلة والمتقدمة. وتابع: "نعمل على تخفيف آثار الحرب الروسية على أوكرانيا واستئناف تصدير الحبوب". وأكد الأمين العام لحلف الناتو على أن الخلافات داخل الناتو طبيعية لا تمثل ضعفا وإنما تبرهن على قوة الحلفاء واتحادهم، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق حول زيادة تمويل حلف الناتو بشكل مطرد حتى 2030.