عبر القنصل البريطانى العام فى القدسالمحتلة السير فينسنت فين عن خشيته من أن نافذة حل الدولتين فى طريقها للإغلاق. وأكد "فين" فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية اليوم "الاثنين" اهتمام بلاده بدعم المحادثات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ضمن اجتماعات الرباعية الدولية فى عمان، مؤكدًا أن لندن لا تريد لهذه المفاوضات أن تنهار. وقال: إن بريطانيا معنية بدور سياسى إلى جانب الولاياتالمتحدة يدعم عملية المفاوضات ويفضى إلى تأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس تعيش جنبًا بجنب مع إسرائيل بأمن وسلام على أساس حدود عام 1967 مع تبادل متساو للأراضى، والقدس كعاصمة مشتركة للدولتين، وحل عادل لقضية اللاجئين. وحول الموقف البريطانى من الاستيطان الإسرائيلى، قال "إننا ندين جميع النشاطات الاستيطانية وسنعبر عن ذلك فى المحادثات التى لا تزال جارية فى الأردن ونأمل فى أن تحقق نتائج ايجابية فى إطار اللجنة الرباعية الدولية". وقال إن إنشاء الدولة الفلسطينية التي نريد أن نراها وحل الدولتين الضروري لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل أصبح مهددا بسبب التوسع المنهجي والمتعمد للمستوطنات، مشيرًا إلى أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولى وتمثل ضربة خطيرة لجهود اللجنة الرباعية لاستئناف مفاوضات السلام، داعيا إلى ضرورة التوقف الفورى لجميع النشاطات الاستيطانية، بما فى ذلك فى القدسالشرقية. وتابع: "بريطانيا حريصة على مساعدة الفلسطينيين في القدسالشرقية فى مجال التخطيط الشامل، ولذلك عملنا مع منظمات فلسطينية غير حكومية وساعدنا في تمويل مخططات شاملة لمناطق مثل عين اللوزة وابو طور ودير المحمود والشياح، ونعمل فى المنطقة "ج" لتأكيد حق الفلسطينيين في هذه المنطقة". وحول عنف المستوطنين وحرقهم المساجد والاعتداء على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين ، أكد "فين" إدانة بلاده للتصعيد المقلق للعنف من جانب المستوطنين بما في ذلك حرق مسجد النبي عكاشة في القدسالغربية ومسجد برقة في الضفة الغربية وغيرها من دور العبادة. وأشار إلى أن هدف هذه الهجمات الاستفزازية المتعمدة على أماكن العبادة هو تصعيد التوتر، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى الوفاء بالتزامها بتقديم هؤلاء الجناة للعدالة، ووضع حد للإفلات من العقاب.