التقى في العاصمة الإسبانية مدريد، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالعائلة المالكة في إسبانيا ، وذلك في إطار حشد البيت الأبيض لدول حلف الناتو -شمال الأطلسي- لمواجهة تبعات الحرب الروسية على أوكرانيا. قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، أن بايدن يتواجد في إسبانيا، لحشد الناتو في إطار خطة جريئة وضعها قبل ستة أشهر، اقتربت من مراحلها الأخيرة من الاكتمال. وفي هذا السياق، اجتمع قادة فنلندا والسويد في مدريد مع الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان، الذي وضع على مدى أسابيع حواجز على الطريق أمام انضمامهم إلى الناتو. واستطاع المجتمعون تحقيق اختراق فيما يخص موافقة تركيا على انضمام الدولتين الأوروبيين للحلف، لكنهم يريدون أيضا استطلاع رأي وموافقة بايدن. بعد اجتماع بايدن بالملك الإسباني فيليب السادس في القصر الملكي، تلقى بايدن مكالمة من الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون. وأفصح القائدان الأوروبيان عما اتفقوا عليه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ذكرت سي إن إن الأمريكية، أنه في غضون ستة أشهر ونصف منذ أن أجرى بايدن أول مكالمة هاتفية له مع نينيستو اقترح فيها انضمامه إلى الناتو ، تغير الوضع الأمني في أوروبا بشكل جذري. ألغى الغزو الروسي لأوكرانيا افتراضات طويلة الأمد حول أمن الدول الواقعة على طول حدودها، والتي التزمت على مدى عقود بسياسة الحياد الصارمة. وقال بايدن في بداية قمة الناتو في مدريد اليوم الأربعاء "قرارهم بالابتعاد عن الحياد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سيجعلنا أقوى وأكثر أمنا وسيجعل الناتو أقوى". أضاف بايدن"إننا نرسل رسالة لا لبس فيها من وجهة نظري ... مفادها أن الناتو قوي وموحد وأن الخطوات التي نتخذها خلال هذه القمة ستزيد من قوتنا الجماعية". وذكر بايدن إن الانضمام المتوقع للدولتين الاسكندنافيتان يعد علامة على أن أهداف بوتين لاحتواء انتشار الناتو شرقا جاءت بنتائج عكسية.
