قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في خطاب لإبنة شاكرعامر المعتقل في جونتانامو أن السلطات البريطانية حاولت مرارا الحديث مع السلطات الأمريكية المسؤولة عن المعتقل وذلك سعيا للإفراج عنه ولكنه أضاف أن مثل هذا القرار لا يزال في أيدي السلطات الأمريكية. وأضاف في خطاب ردا على إستفسار أرسلته "جهينة شاكر عامر" إلى مكتبه طالبة تدخله للإفراج عن والدها الذي كان على بعد خطوات من الحصول على الجنسية البريطانية قبل سفره إلى أفغانستان لتقديم مساعدات إنسانية في 2001: "لقد أكدت السلطات الأمريكية لنا أن والدك في حالة مستقرة وأنه يتم توفير كافة الرعاية الطبية له". يشار إلى ان السلطات الأمريكية ألقت القبض على عامر عقب إجتياحها أفغانستان في 2001 وأرسلته إلى جوانتانامو عقب إتهامه بالتعاون مع مقاتلي طالبان ولكنه أشار إلى أنه كان يقدم مساعدات إنسانية للأفغان قبل إندلاع الحرب. ووفقا لنظام توجيه الأسئلة في البرلمان البريطاني والذي تم تعديله العام الماضي فإنه من المسموح توجيه سؤال للحكومة البريطانية في البرلمان إذا ما وقع على هذا السؤال 100 ألف شخص. وأشار كاميرون إلى أن وزير الخارجية وليام هيج بحث الأمر مرارا مع نظيره الأمريكي كما بحثه وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند مع نظيره الأمريكي وحتى الأن لم يتم بعد التوصل إلى حل. واختتم رئيس الوزراء البيان قائلا:"على الرغم من مساعينا لتأمين إطلاق سراحه فإنه لا يزال على أجندة عملنا حيث حصل على تبرئة لنقله من المعتقل إلا أنه لم يتم بعد صدور أي قرار خاص بإطلاق سراحه". وكانت إبنة المعتقل قد أشارت في بيان للصحافة البريطانية أن الحكومة البريطانية تعمل الأن على إطلاق سراح والدها على النقيض من الحكومة السابقة من حزب العمال. وأضافت:"لقد ظل في المعتقل لأكثر من 11 عاما وهي فترة لا يستطيع شخص تحملها ونحن هنا نريد من السلطات البريطانية أن تستغل سلطاتها الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح والدي من المعتقل الأمريكي ليعود إلينا."
