أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل أن الجيش وصل إلى منطقة (عبرا) ووضع يده على مكامن المسلحين وكل المخارج مطوقة من قبله، لافتا إلى أن المعلومات عن تهريب الإرهابي إمام مسجد بلال أحمد الأسير هى بتصرف الجيش. وقال شربل، في تصريح له اليوم، الاثنين، إن "الغطاء السياسي للجيش لم يعد ملزما بعدما وقع له هذا العدد من الشهداء، فما حصل أمس ليس مقبولا والجميع يعلم أنه إذا سقط الجيش اللبناني سقط البلد بكامله". وكشف عن أنه سينعقد اجتماع أمني لمؤازرة الجيش ودعمه، قائلا: "كنت دائما أقول إن منطقة صيدا هى الأكثر خطورة من الناحية الأمنية". وحول إمكان إعلان منطقة صيدا منطقة عسكرية، أجاب شربل: "سوف نرى.. ولن اتخذ قرارات مسبقة"، وشدد على أن "الجيش خط أحمر". وناشد جميع اللبنانيين أن "دعم الجيش لا يكون بقطع الطرقات أو بحرق الدواليب، لأن الجيش لكل لبنان". وأشارت مصادر لبنانية إلى أن الطريق الساحلي بين بيروت والجنوب مقطوع بسبب رصاص القنص الذي يطاول الأوتوستراد الشرقي والكورنيش البحري في صيدا، بينما تمكن الجيش اللبناني فتح طريق ساحة النور في طرابلس، وأن المسلحين قطعوا طريق البداوي. وتدور الاشتباكات بين مناصري الشيخ أحمد الأسير المعروف ب"البيروتي" مع الجيش اللبناني.