قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" الأمريكية إن زيارة المذيع الأمريكي الشهير "جون ستيوارت" إلى مصر وظهوره في برنامج المذيع الساخر "باسم يوسف" جاءت لإلقاء الضوء على أزمة الحرية في مصر، ولتأكيد قوة السخرية في تحقيق الديمقراطية. وأكدت الصحيفة أن ستيوارت ظهر في "البرنامج" واضعا غمامة سوداء على رأسه، وكأنه معتقل وقال إنه جاسوس، وهي وسيلة للسخرية من النظام المصري الذي يتهم معارضيه بأنه عملاء للغرب ويعملون على عدم استقرار البلاد. وشدد ستيوارت خلال الحلقة على أن السخرية والنكتة يمكنها أن تواجه الأنظمة الاستبدادية، مشيدا بنجاح باسم يوسف في خلق المساحة التي تسمح للناس بالتعبير عن آرائهم واثبات أن النكتة والسخرية مازالت تصلح للمرحلة الحالية. ولفتت ساينس مونتور إلى أن الأجواء المحيطة بباسم يوسف أصعب وأخطر بكثير من تلك التي يعمل بها ستيوارت في أمريكا، فمصر مازالت في بداية مراحل الحرية والديمقراطية، وهناك اتهامات ومحاولات للتضييق عليه واتهامه باهانة الرئيس والإسلام. أما ستيوارت فيعمل في بيئة مستقرة وديمقراطية حقيقية في الولاياتالمتحدة، ولا يعاني من التضييق واتهامات دينية مثل تلك التي يواجهها باسم يوسف، ومع هذا فقد حقق يوسف نجاحا كبيرا وأصبح لديه أكثر من 30 مليون مشاهد ينتظرونه أسبوعيا.