يبحث العديد من جميع محبي رصد ومشاهدة الظواهر الفلكية والمعلقة أبصارهم بالسماء، عن إنتقاء أفضل الظروف والأوقات للإستمتاع بمشاهدة السماء ورصد ما بها من نجوم وكواكب ومتابعة الظواهر والاحداث الفلكية أول بأول. وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك ب المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن أفضل الايام للرصد الفلكي تكون فى أحلك الليالي أو المعروفة ب الليالي الليلاء وهي الليالي المظلمة جدا وهذه الليالي تكون مثالية فى الرصد الفلكي ويفضلها الفلكيون كثيرا. واوضح الدكتور تادرس أن تلك الليالي هي الثلاث الأخيرة من الشهر القمري حيث يشرق القمر كهلال رقيق قبل شروق الشمس نحو الشرق مباشرة، ليلة القمر الجديد نفسه الذي لا يظهر عليه القمر اصلا وأول ثلاث ليالي من الشهر الجديد، عندما يظهر القمر كهلال رقيق مباشرة بعد المغرب نحو الغرب. محاق ذو القعدة .. القمر يتوارى عن الأنظار في السماء الليلة وأشار استاذ الفلك أن تلك الليالي السبع الليلاء التي تهم الفلكيين كثيرا لأخذ أرصادهم الفلكية وفي جميع الحالات يبعد الفلكيين عن فترات تواجد القمر بالسماء أثناء الرصد ، فإذا كانت الاجرام السماوية المراد رصدها تتواجد في النصف الاول من الليل يُفضل رصدها في نهاية الشهر القمري ، وإذا كانت في النصف الثاني من الليل يُفضل رصدها في أول الشهر القمري. وألفت أن الفلكيين عموما يحبون الظلام ويفضلون دائما السماء المظلمة الخالية من القمر - الصافية الخالية من السحب والغبار وبخار الماء - البعيدة تماما عن اضواء المدينة. نشهد اليوم ظاهرة فلكية جديدة حين يصل القمر لمرحلة المحاق وسيكون القمر الجديد (محاق ذو القعدة) فرصة يترقبها جميع هواة الفلك، والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها. وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك ب المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أننا نكون على مواعيد اليوم الاثنين 30 مايو القمر الجديد (محاق ذو القعدة) وان القمر القمر يشرق مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل. وأوضح الدكتور" تادرس" أن هذا الوقت وهو أفضل وقت لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة ، وتعتبر هذه الليلة أفضل الليالي الليلاء فلكيا.