يعتبر الخوخ أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في محافظة شمال سيناء، ويلعب دورا رئيسيا في مستقبل التنمية الزراعية بالمحافظة، فهو يمثل باب رزق للأسر في مناطق الشيخ زويد ورفح، لذا يعد الخوخ من أهم محاصيل الإنتاج الزراعي في شمال سيناء بل على مستوى محافظات مصر قاطبة ، إذ إن محصول الخوخ الذي ينتج من أراضي سيناء ينافس المنتج من محافظات الجمهورية. بشاير محصول الخوخ وقد ظهرت بشاير محصول الخوخ مبكرا خلال شهر مايو هذا العام، في عدة مناطق منها العريش والشيخ زويد وبعض أجزاء من مركز رفح، ليتم طرحه في الأسواق مبكرا للحاق بالأسعار ومحاولة توفير دخل لاعتماد الأسر على عائد البيع، حيث يجمع الثمار تجار محليون بسعر 10 جنيهات للكيلو الواحد وبمقدار 2 طن يومياً كبشائر. ويقول عيد أبو بشار، من الشيخ زويد، إن المزارع السيناوي أثبت جدارته في زراعة الفاكهة في ظل وجود تربة صالحة وغنية بالعناصر التي تتيح الزراعة العضوية بدون اللجوء إلى استخدام الأسمدة أو الكيماويات والاستعانة بالسماد بالبلدي. وأضاف أن ثمار الخوخ تنضج فى خلال مايو من كل عام، ويبلغ الموسم ذروته خلال أواخر شهر مايو من كل عام، ويتم قطف الثمر في ساعات الصباح وساعات العصر، ومن ثم نقله إلى الأسواق، وهناك الخوخ البلدي وموعده شهر يوليو القادم. ويقول الحاج سليم بخيت، مزارع، إن الخوخ يمثل مصدر السعادة بالنسبة للأهالي، مشيرا إلى أن محصول الخوخ هذا العام جاء وفيرا، وبيع المحصول يمثل دخلا يكفي احتياجات الأسرة ونفقاتها لعدة أشهر، خاصة أن الأسر تنتظر الموسم في هذا التوقيت من كل عام، ويشارك جميع أفراد الأسرة في جمعه لتقليل النفقات. وقال مصطفى علي، من الشيخ زويد، إن محصول الخوخ يجلب السعادة للكثيرين من أهالينا، فهو مصدر رزق للبسطاء ويحرص الكثيرون منهم على زراعته في الأراضي المملوكة له والمحيطة لمنزله، و كان إنتاج مدينتي رفح والشيخ زويد من محصول الخوخ ما يفوق 100 ألف طن سنوياً، ويعتمد عليه الكثير من المزارعين فى سد متطلبات الحياة، لكن الإنتاج تراجع خلال السنوات القليلة الماضية. وقال إبراهيم صدقي إن أسعار الخوخ تبلغ 15 جنيها للكيلو بالنسبة الثمار كبيرة الحجم بعد أن بدأت ب12 جنيها، بينما تباع الأحجام المتوسطة ب10 جنيهات، أما الأحجام الصغيرة فيبلغ الكيلو منها 8 جنيهات، وهناك إقبال كبير عليه في الأسواق المحلية، خاصة أنه يدخل في العصائر.
يسقى بمياه الأمطار وأوضح المهندس الزراعي عبد الحميد الآخرسي، أمين الفلاحين بالمحافظة، أن خريطة زراعة أشجار الخوخ تغيرت نسبيا في السنوات الأخيرة، وأن هناك أنواعا أخرى يتم إنتاجها في محافظاتالبحيرة والإسماعيلية والشرقية تشكل منافسا قويا فى السوق، لكن ما زال الخوخ السيناوى متميزا بلونه وطعمه لأنه طبيعي يسقى بمياه الأمطار، وقد أثبتت التجارب أن الخوخ السيناوى مطلوب لدى الأسواق العربية، وهذا يتطلب إعادة النظر في إجراءات عبور الشاحنات مباشرة إلى ميناء نويبع خلال الفترة القادمة. فيما أكد عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أن محصول الخوخ السيناوي لا يتحمل التصدير رغم جودته، ويتطلب ذلك إعادة النظر في نوعية الخوخ، حيث تم عمل عدة دراسات من خلال معاهد بحوث الصحراء الزراعية لإمكانية تطعيم الخوخ الحالي بنوعية أخرى تتحمل التصدير. وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من الخوخ ينتج في شهر يونيو يسمى "الخوخ البلدي"، وهو يتميز بحلاوة طعمه وصغر حجمه، إلا أنه أيضا لا يتحمل التصدير نطرا للإقبال الشديد عليه من جميع محافظات مصر. FB_IMG_1652599587393 FB_IMG_1652244227904 FB_IMG_1619307365533 FB_IMG_1620473618877-1
