أدلى موظف بوزارة العدل متهم بقتل زوجته بمدينة ابو النمرس باعترافات تفصيلية لجريمته عقب تسليم نفسه لرجال الشرطة واقتيادهم لمنزله الذي ترك به زوجته غارقة في دمائها. قال المتهم إنه منذ عدة أشهر انتقل وأسرته "زوجة و3 أبناء" لمنزل آخر تاركا منزل العائلة ليقيم بشقة بمفرده، إلا أنه بعد فترة شعر بتغير في سلوك زوجته وارتباكها أغلب الوقت خلال وجوده في المنزل عقب عودته من عمله. وأضاف المتهم أنه قرر مراقبة زوجته للوقوف على سبب سلوكها المريب إلا أنه لم يتمكن من التوصل لشئ خاصة مع حرصها الدائم على تنظيف سجلات مكالماتها ومحادثاتها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وانكارها لما واجهها به من خيانته.
وقال الزوج المتهم إنه قرر مع استمرار ارتباك زوجته في كل مرة يعود من عمله وايضا اصرارها على الانكار اللجوء الى حيلة تقطع له الشك باليقين فذهب الى عمله كعادته يوميا لكنه ترك خلفه هاتفا أعلى ثلاجة المنزل مفتوحا على برنامج للتسجيل والذي كشف له تحدث زوجته مع رجل آخر ما أكد له شكوكه بخيانتها له. واستطرد المتهم أنه قرر الانتقام من زوجته لخيانتها له فخطط لارتكاب الجريمة دون وجود أطفاله بالمنزل حتى لا يشاهدون ما سيحدث فاصطحبهم إلى منزل والدته وعاد ليفاجئ زوجته بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها دون أدنى مقدمات. قال المتهم إنه فور التأكد من مقتل زوجته أغلق باب الشقة وتوجه مباشرة إلى مركز شرطة أبو النمرس ليخبر ضباط المباحث بما اقترفه، مضيفا: "أنا قتلت مراتي وجثتها في البيت"، أخذ ضباط الشرطة كلامه على محمل الجد ورافقوه إلى منزل ليعثروا بالفعل على جثة الزوجة غارقة في دمائها وحينها بدأ الزوج في رواية ملابسات جريمته. كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت إخطارا من مأمور مركز أبو النمرس بحضور ثلاثيني يسلم نفسه لقتل زوجته. انتقلت قوة أمنية رفقة المتهم إلى مسكنه وعثر على جثة زوجته "38 سنة" مسجاة عل أرضية المطبخ وبها آثار 3 طعنات بالبطن وإلى جوارها سكين مدمم. التحريات كشفت أن المتهم تخلص من أم أطفاله الثلاثة "3،8، 10 سنوات) بتلك الطريقة؛ لشكه في سلوكها. ومثل المتهم أمام النيابة العامة وأقر بجريمته، قبل اصطحابه إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تمثيلية وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.
